جسر – وكالات
حكم القضاء الإيطالي بالسجن على مواطنة إيطالية سافرت في وقت سابق إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم “داعش”.
وبحسبة وكالة “آكي” الإيطالية، حكمت محكمة ميلانو أمس الثلاثاء على “أليتشي برينيولي” بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة الإرهاب.
وكانت قد اعتقلت “برينيولي” في 29 أيلول/ سبتمبر 2020 في سوريا، بعد أن هربت إليها مع زوجها وأطفالها.
وقالت مصادر قضائية إن الحكم، نص على “منع برينيولي من ممارسة وظيفتها العامة لمدة 5 سنوات، لارتباطها بتنظيم إجرامي يهدف إلى ممارسة الإرهاب الدولي”، بينما كان المدعيان العامان قد طلبا حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.
وذكرت المصادر أن القاضي حدد أيضاً مبلغ تعويض أولي قدره 5 آلاف يورو لكل طرف مدني في القضية، وترك حسم دفع التعويض للقاضي المدني.
وبحسب ممثلي النيابة العامة، فإن “قضية أليتشي برينيولي تدور حول التعصب”، وقد “بدأت رحلة هذه العائلة ذات الزوجة الإيطالية والزوج من أصل مغربي، مع أطفالهم الثلاثة ذوي الـ2، 4 و6 سنوات، في سبتمبر 2015، بعد أشهر قليلة من إعلان ولادة داعش”، برحلة بالسيارة من إيطاليا الى سوريا.
وذكرت النيابة أن “قرار أخذ الأطفال معهما، استراتيجي يأتي بهدف أن يصبحوا مقاتلين في المستقبل، كما حدث لأكبر أطفالهم”، وفي “خيار متطرف من قبل المرأة التي تشاطر نوايا زوجها بحماس كبير، دربت ولقنت أطفالها على الجهاد في سن مبكرة”، وهي “تفخر بأن صورة ملفها الشخصي على واتساب تظهر الأطفال الثلاثة وهم يرتدون زي المقاتلين”.
وأشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على هذا فقط، فقد “أظهرت التحقيقات أنه المرأة حاولت سحب والدتها وبقية أفراد أسرتها”، مبينة أن البحث عن برينيولي لم يتوقف إلا بعد التأكد من وجودها في مخيم الهول بسوريا.
وخلصت النيابة إلى القول إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) سلموا أليتشي وأطفالها إلى السلطات المعنية، وأعيدت إلى إيطاليا في نهاية سبتمبر 2020، حيث فتحت لها أبواب السجن، بينما لا يزال أطفالها قيد الوصاية لدى جمعية تعنى بالقصر.
وكانت المدعى عليها، المحتجزة في سجن بياتشينتسا شمالي البلاد، قد أدلت قبل صدور الحكم، بتصريحات عفوية تقول فيها: “أنا اليوم شخص مختلف ولا أريد أن أجعل أطفالي يعانون وأريد البقاء معهم إذا سمحتم لي بذلك”.