أدان القضاء العراقي 12 فرنسيا بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية، وحكم حتى الحين على أربعة منهم بالإعدام، فيما ردت الخارجية الفرنسية بالقول إنها تحترم السيادة العراقية وإنها تعارض عقوبة الإعدام من حيث المبدأ.
وفي ما يأتي نبذة عن هؤلاء الفرنسيين:
ليونار لوبيز
حكم عليه بالإعدام في العراق في 26 مايو/أيار 2019، وقرر محاموه الطعن بالحكم، منددين بطبيعة “المحاكمة عاجلة”.
ولوبيز من سكان باريس وهو في الثانية والثلاثين من عمره، وكان يعمل في مكتبة لبيع الكتب الإسلامية خلال العقد الأول من القرن الحالي، ويعتبر أحد العناصر الأكثر نشاطا في موقع “أنصار الحق” الذي يمثل منصة “للجهاديين” الناطقين بالفرنسية.
اتخذ لنفسه لقب “أبو إبراهيم الأندلسي” بعد انتمائه إلى تنظيم الدولة، ويتهم بأنه على علاقة بمنفذي هجمات إرهابية في فرنسا.
ورغم خضوعه للرقابة القضائية، فقد تمكن من مغادرة فرنسا مع زوجته وطفليهما في 2015. وفي البداية عاش في الموصل في شمال العراق، ثم انتقل إلى سوريا.
كيفن غونو
حكم عليه بالإعدام في العراق في 26 مايو/أيار 2019.
ولد كيفن غونو في بلدة فيجاك جنوب غرب فرنسا ويبلغ من العمر 32 عاما، وقد اعتقل في سوريا مع أخيه غير الشقيق توماس كولانج (31 عاما) ووالدته وزوجته.
ادعى في اعترافاته التي أدلى بها للسلطات في العراق أن والده انضم إلى تنظيم الدولة وقتل خلال معارك في الرقة، العاصمة السابقة للتنظيم في سوريا.
واعترف بأنه دخل إلى سوريا بشكل غير شرعي عبر تركيا، والتحق فور وصوله بما كان يعرف بجبهة النصرة، قبل أن يبايع زعيم تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي.
وبحسب مركز تحليل الإرهاب في باريس، فإن القضاء الفرنسي حكم غيابيا على غونو بالسجن تسع سنوات.
مصطفى المرزوقي
حكم عليه بالإعدام في العراق في 27 مايو/أيار 2019، بعدما أدين بالانضمام إلى تنظيم الدولة وعمله في الشق العسكري.
المرزوقي البالغ من العمر 37 عاما خدم في الجيش الفرنسي في الفترة من 2000 إلى 2010، وخدم في أفغانستان عام 2009، بحسب اعترافاته للقضاء العراقي.
أقام الجندي الفرنسي السابق من أصول تونسية في مدينة تولوز التي خرج منها “الجهاديان” الفرنسيان فابيان وجان ميشال كلان اللذان تبنيا هجمات نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وقتلا جراء قصف جوي للتحالف الدولي في سوريا.
سليم معاشو
حكم عليه بالإعدام في العراق في 26 مايو/أيار 2019.
يبلغ من العمر 41 عاما والتحق بكتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم الدولة بقيادة عبد الإله حيميش، وهو من مدينة لونيل.
وبحسب السلطات الأميركية فقد ضمت هذه الكتيبة ثلاثمئة عنصر من الأجانب الأوروبيين منفذي الهجمات في العراق وسوريا وغيرها.
ووفقا لمركز تحليل الإرهاب الفرنسي، استضاف معاشو في الرقة جوناثان جيفروا وهو فرنسي اعتقل في سوريا وتم تسليمه للقضاء الفرنسي.
وكشف جيفروا -وهو من تولوز- عن الكثير من المعلومات، خصوصا فيما يتعلق بالأخوين كلان.
فاضل طاهر عويدات
استمع إليه القضاء العراقي في 27 مايو/أيار 2019، ثم أجلت جلسة محاكمته حتى الثاني من يونيو/حزيران المقبل، بعدما طلب القاضي إخضاعه لكشف طبي إثر ادعائه أنه تعرض للتعذيب لانتزاع اعترافاته.
يبلغ فضال من العمر 32 عاما، وكان قد وصل إلى سوريا عام 2014، كما وصل 22 فردا من عائلته إلى سوريا، وفقا لمصادر قضائية فرنسية.
ويشتبه في تخطيطه لهجمات في فرنسا أثناء إقامته في سوريا.
وكانت أجهزة الاستخبارات في تلك الفترة على علم بتواصله مع عناصر في الحركة السلفية في بلجيكا، ومن بينهم عبد الحميد أباعود أحد مخططي هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في فرنسا.
وفي نهاية 2015، ظهر عويدات في شريط فيديو وهو يثني على الهجمات التي خلفت 130 قتيلا في فرنسا.
ودان القضاء الفرنسي اثنتين من شقيقاته بتهمة تمويل الإرهاب، لقيامهما -وفقا للمحكمة- بإرسال 15 ألف يورو إلى سوريا.
فياني أوراغي
أجلت محاكمته حتى الثالث من يونيو/حزيران 2019.
فرنسي من أصول جزائرية في عامه الثامن والعشرين، درس علم النفس في فرنسا لكنه ترك الدراسة.
التحق أولا بجبهة النصرة في سوريا ثم بايع تنظيم الدولة في 2014، وبحسب اعترافاته “كان على قناعة كاملة بالانتماء إلى التنظيم من خلال المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي والمقاطع التي كانت تصور القتال هناك”.
وذكر أنه “ردد البيعة قبل الانتقال إلى الموصل، وعمل في مضافة خاصة بالمقاتلين الأجانب والمهاجرين”.
بلال الكباوي
أجلت محاكمته حتى الثالث من يونيو/حزيران 2019.
فرنسي عمره 32 عاما من بلدة سيفر بضواحي باريس، هاجر إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في صيف 2014.
مراد دلهوم
أجلت محاكمته حتى الثالث من يونيو/حزيران 2019.
فرنسي مولود في الجزائر ويبلغ من العمر 40 عاما، اعتقل منذ قرابة عام في دير الزور السورية، بحسب مركز تحليل الإرهاب.
ويقدم مركز تحليل الإرهاب هذا الشخص على أنه “جهادي مخضرم، شغل منصب قاض” في محاكم تنظيم الدولة التي حكمت بإنزال عقوبات بدنية وتصفيات.
ياسين صقم
في عامه التاسع والعشرين. غادر فرنسا نهاية عام 2014 للقتال في صفوف تنظيم الدولة، وصدرت بحقه مذكرة توقيف عن القضاء الفرنسي عام 2016.
ينحدر من بلدة لونيل على غرار نحو عشرين فرنسيا آخرين انضموا إلى التنظيم، وكان آخر من ترك هذه البلدة الصغيرة في جنوب فرنسا.
اعتقلته القوات الكردية في سوريا. وسبق أن نشر صورا له وهو يحمل أسلحة، ونفذ شقيقه كريم هجوما انتحاريا على معبر طريبيل الحدودي بين العراق والأردن عام 2015، بحسب مركز تحليل الإرهاب.
أجرى عدة مقابلات مع الصحافة الفرنسية وبات أحد أشهر الجهاديين في الإعلام الفرنسي.
كرم الحرشاوي
يبلغ من العمر 32 عاما. توجه إلى سوريا عام 2014، وفقا لمصادر إعلامية.
وذكرت صحيفة “هيت لاست نيوش” البلجيكية أن شقيق الحرشاوي الأصغر وزوجتيهما البلجيكيتين انضموا كذلك إلى تنظيم الدولة.
إبراهيم النجارة
في عامه الثالث والثلاثين. نشط في إرسال المقاتلين إلى سوريا، وهو ينحدر من بلدة ميزيو (جنوب شرق فرنسا) التي خرج منها عدد من “الجهاديين”.
خلال وجوده في سوريا التقى بفؤاد محمد عقاد، وهو أحد انتحاريي صالة باتاكلان حيث وقعت مجزرة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
محمد بريري
في الرابعة والعشرين من عمره، أصغر فرنسي سيحاكم في العراق بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
ينحدر بريري من جنوب فرنسا، وظهر في صورة لا تزال موجودة على الإنترنت وهو يحمل سلاحا أمام راية تنظيم الدولة.
المصدر : وكالة الانباء الفرنسية