جسر – دير الزور
أطلق عناصر القوات الروسية النار بشكل مباشر، على مهندسين من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، في حقل “التيم” النفطي بريف دير الزور.
وقُتل المهندسان يوم أمس الخميس، على يد عناصر من القوات الروسية يحرسون حقل التيم النفطي بريف دير الزور الجنوبي، بحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات”.
وبدأت الحادثة بعد مشادة كلامية بين الطرفين، إثر محاولة المهندسين الدخول إلى الحقل، حيث قام الحراس بمنعهم من الدخول رغم إظهارهم لبطاقاتهم الأمنية، ليقوم أحد المهندسين وهو إيراني بإشهار سلاحه وإطلاق النار في الهواء.
عقب ذلك، أطلق عناصر الحراسة الروس، النار على المهندسين بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتل مهندسين اثنين مع مرافقتهم، وإعطاب سيارتهم، بحسب الشبكة.
وأضافت الشبكة أن المهندسين أحدهما إيراني والآخر سوري يدعى “علي” من بلدة المريعية.
ونُقل القتلى جميعهم إلى المستشفى العسكري في مدينة ديرالزور، وسط حالة استنفار للقوات الروسية والمليشيات الإيرانية.
ونوّهت الشبكة أن المهندسين كانوا ذاهبين إلى الحقل من أجل تسليم الروس عقد يثبت أن النظام السوري سلم حقول النفط في البوكمال إلى المليشيات الإيرانية، وأعطاهم حق استثمارها لمدة عشرة سنوات، وذلك بهدف منع الروس من السيطرة على حقول النفط.
وأرسلت القوات الروسية مؤخراً، تعزيزات عسكرية إلى بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وبدأت بعمليات تمشيط، كما افتتحت مكتباً لها في مبنى “الفندق السياحي” في البوكمال والذي تسيطر عليها ميليشيا “حسام القاطرجي”.
وكان قد عقد عدد من الضباط الروس اجتماعاً مغلقاً مع عدد من القيادات في الحرس الثوري الإيراني على الحدود السورية العراقية، يوم الثلاثاء الماضي.
وتوترت العلاقات بين القوات الروسية وميليشيات إيران مؤخراً، بعدما طلبت القوات الروسية من قيادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تسليمها موقع “الحمار” بالإضافة إلى موقع “الخشم الأحمر”، في البادية الجنوبية الشرقية لمدينة البوكمال، إلا أن هذا الطلب رُفض من قبل الميليشيات الإيرانية.