جسر: متابعات:
أقر عضوان في خلية “البيتلز” البريطانية، التي تنتمي لتنظيم داعش، بدورهما في عملية اختطاف عاملة الإغاثة الأميركية، كايلا مولر، التي تعرضت للتعذيب والقتل في سوريا عام 2015.
واعترف، الشافعي الشيخ، وأليكساندا كوتي، في مقابلات حصلت عليها، شبكة “أن بي سي”، حصريا بمشاهدة، كايلا، في أحد معسكرات داعش، حيث وضعت “بغرفة صغيرة مظلمة، وكانت تشعر بالخوف”، وفقاً لما ترجم مقع “الحرة”.
وقال، الشيخ، إنه حصل منها على عنوان البريد الإلكتروني، بهدف ابتزاز عائلتها للحصول على فدية.
وتظهر رسال إلكترونية أرسلها التنظيم للعائلة، طلبه دفع مبلغ خمسة ملايين يورو، مهددا بأنه في حال الاستجابة للأمر، سيتم إرسال صورتها وهي ميتة.
وكان الاثنان قد أنكرا في مقابلة سابقة معرفتهما بالضحية من الأساس، والداعشيان، هما ضمن المجموعة التي تطلق على نفسها اسم، “البيتلز”، التي تورطت في إعدام نحو 27 شخصا، وقد أطلق عليهم رهائنهم هذا الاسم، بسبب لكنتهم البريطانية.
ومن بين ضحاياهم، الصحفي الأميركي، جيمس فولي، الذي قتل نحرا، في آب/ أغسطس 2014، وظهر في فيديو دعائي، لمحمد اموازي أو “الجهادي جون”، الذي قتل في غارة بطائرة مسيرة.
وقتلت المجموعة أيضا الصحفي الأميركي، ستيفن سوتلوف، وعمال الإغاثة البريطانيين، ديفيد هينز، وآلان هينينغ، والأميركي، بيتر كاسيغ،.
وألقي القبض على شفيع، الملقب بـ”جورج”، في سوريا، عام 2018، رفقة كوتي، واحتجزتهما، قوات سوريا الديمقراطية، قبل نقلهما إلى القوات الأميركية في العراق.
ويعتقد أن كايلا، قتلت في عام 2015، فيما وصفه، داعش، بأنها غارة جوية أردنية، لكن تقريرا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قال إنها ربما أعدمت بأوامر من زعيم داعش السابق، أبو بكر البغدادي، الذي وردت أيضا تقارير بأنه اغتصبها.
وأضاف تقرير الصحيفة أن، مولر، أعدمت بسبب معرفتها بهوية البغدادي والمتحدث باسم التنظيم آنذاك، أبو محمد العدناني.
وكانت، مولر، قد سافرت إلى حلب، وتعرضت لاعتداءات بالضرب، في الثالث من أغسطس 2013، مع صديقها، وهو مصور سوري التقت به قبل ثلاث سنوات.
واختطفها إرهابيو داعش خارج مستشفى حلب، في اليوم التالي، واحتجزوها رهينة، لمدة 18 شهرا، قبل قتلها.
وفي المقابلات الأخيرة، نأى عضوا خلية “البيتلز” بنفسيهما عن تهمة القتل، لكنهما أقرا بضرب ضحاياهما، واعترفا بتولي مهمة الاتصال بعائلاتهم.
وكانت وزارة العدل الأميركية تعتزم نقل، الشيخ وكوتي، إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما، لكن دعوى قضائية، في بريطانيا، أخرت إجراءات النقل.
وتشير الدعوى إلى تساؤلات بشأن ما إذا كانت الحكومة البريطانية ستشارك الولايات المتحدة، بالأدلة من دون ضمانات بأن المدعين الأميركيين لن يطالبوا بتطبيق عقوبة الإعدام على الاثنين.
وقالت ” أن بي سي” إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يدرس نقلهما إلى سجن غوانتانامو بكوبا.
وأكد مسؤولون أميركيون للشبكة تصميم الولايات المتحدة على محاكمتها، في الولايات المتحدة، وأن الجهود لإحضارهما، من العراق، مستمرة.