جسر: متابعات:
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وباحثون و مهتمون بالتاريخ صوراً توثق مراحل هامة من تاريخ سوريا الحديث تعرض للمرة الأولى، وتغطي معظم الصور حقبة الانتداب الفرنسي على سوريا والتي بدأت باحتلال جيش الشرق التابع لفرنسا دمشق عام 1920 بعد معركة خان ميسلون.
الصور التي لاقت انتشارا واسعا توثق أحداثاً سياسية مفصلية في بداية تشكل الدولة السورية، كمعركة ميسلون على أطراف دمشق، و زيارة المفوض السامي الفرنسي لسوريا ولبنان الجنرال هنري غورو ثم الجنرال غابرييل بويو إلى دمشق وعدد من المدن السورية الأخرى، والثورة السورية الكبرى التي انطلقت عام 1925، والتي يطلق عليها الأرشيف الفرنسي اسم “حرب الدروز”. كما توثق الصور أعمال البعثة الفرنسية الاستطلاعية لنهر الفرات عام 1922، والتي بدأت من جرابلس في ريف حلب متوجهة إلى البوكمال في ريف دير الزور، وزيارة اللجنة الاقتصادية الفرنسية “لدولة العلويين” وعدد من المدن والمناطق السورية في العام نفسه.
كذلك توثق صور الأرشيف الفرنسي أبرز معالم المدن السورية في السنوات الممتدة بين عامي 1920 و 1940، ففي دمشق توثق الكثير من الصور الجامع الأموي وقصر العظم وسوق مدحت باشا والتكية السليمانية ومحطة الحجاز وغيرها من المواقع الأثرية، أما في مدينة حلب فتجد صورا لقلعة حلب والمساجد والأحياء القديمة، وتوثق الصور كذلك جسور دير الزور ونواعير حماة وقلعة الحصن في ريف حمص وجبل العرب في السويداء وبصرى الشام في ريف درعا وغيرها من المناطق الساحلية السورية.
ولا تخلو الصور المنشورة على موقع وزارة الخارجية الفرنسية من بعض الأخطاء في الوصف المرافق لها و التي تنبّه إليها بعض المتابعين من الباحثين والمهتمين بالتاريخ السوري الحديث، وعلقوا عليها بالتصحيح والتعديل.
هنا بعض من هذه الصور #تاريخ_سوريا_في_الأرشيف_الفرنسي