جسر – وكالات
تختتم اللجنة الدستورية السورية اليوم الخامس والأخير من اجتماعاتها في الدورة الخامسة، في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف، اليوم الخميس.
وانطلقت الاثنين أعمال الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، بانعقاد الهيئة المصغرة لصياغة الدستور، والمكونة من 45 عضوا، بواقع 15 عضوا من 3 أطراف وهي النظام والمعارضة والمجتمع المدني.
ولم تأتِ الاجتماعات خلال الأيام الأربعة الماضية بأي اختراق حقيقي بشأن الاتفاق على المواضيع الأساسية التي تجري حولها المفاوضات، بين وفدي المعارضة والنظام.
وصرّح “يحيى العريضي” الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية، وعضو اللجنة الدستورية الموسعة، أمس الخميس لوسائل إعلامية، بأنّ جلسات اللجنة في جنيف “تتوجه نحو التعليق، إذا لم تثمر هذه الجهود عن نتيجة، لكن لا شيء رسمياً حتى الآن”.
وأضاف العريضي أمس الخميس، في حديث مع صجيفة “العربي الجديد”، أنه “إذا استمر وفد النظام بهذا الشكل لا بد من حصر المسؤولية عن التعطيل وتسمية النظام بوصفه الطرف المعطل، من خلال عدم التزامه بجدول الأعمال ومخالفة ما تم الاتفاق عليه”.
وشدد المتحدث باسم الهيئة على أنّه “إذا حدث تعليق للمفاوضات، فسيكون ذلك انطلاقاً من أمرين: الأول تحديد المسؤول عن التعطيل، وهو النظام، والثاني أن من سيقوم بإعلان التعليق هو الأمم المتحدة”.
وحول ما إذا كان الروس عاجزين فعلاً عن الضغط على وفد النظام لإلزامه بالتعامل الجدي مع المفاوضات، قال العريضي “لا نستطيع أن نحكم على موقف الروس، قد يكونون جادين ولا يستطيعون التأثير على وفد النظام، أو قد يكون لهم أهداف أخرى، وهم ينسقون مع وفد النظام”.
وأضاف أنّ “ما تم الاتفاق عليه قبل بدء الجولة هو جدول أعمال واضح المعالم للحديث في مبادئ دستورية والدخول بكتابة الدستور، لكن أتى النظام ليواصل ما كان يفعله بالجولات السابقة، والحديث عن قضايا لا علاقة بولاية أو مهمة اللجنة أو القواعد الإجرائية المتفق عليها، فهذا كله مدعاة لتخريب وتعطيل وتضييع الوقت”.
ويتمحور جدول الأعمال الرئيسي لاجتماعات الجولة الخامسة حول “المبادئ الأساسية للدستور”، ويتولى إدارة الجلسات الرئيسان المشاركان، عن النظام أحمد الكزبري، وعن المعارضة هادي البحرة.
وبين 30 نوفمبر/تشرين ثان و4 ديسمبر/ كانون الأول 2020، عقدت الجولة الرابعة واختتمت أيضاً دون تحقيق تقدم، وعزا المبعوث الأممي آنذاك أسباب ذلك إلى “اختلاف وجهات النظر بين المشاركين خلال المباحثات”.