جسر – متابعات
كشفت مصادر متعددة من أهالي وذوي المعتقلين المفرج عنهم مؤخراً عن تلاعب جرى في قوائم أسماء المعتقلين المشمولين بالعفو الرئاسي الصادر نهاية الشهر الفائت، وفق ما أفاد موقع “صوت العاصمة”.
وقالت المصادر إن العفو الصادر فتح باب الرشاوى والابتزاز لذوي المعتقلين مجدداً، موضحة أن قيمة المبالغ المفروضة على الأهالي تختلف باختلاف تهمة المعتقل ومدة اعتقاله.
وأوضحت أن بعض أعضاء اللجان القضائية وموظفي الضابطات العدلية، طلبوا نحو 100 ألف ليرة سورية على ذوي المعتقلين الواردة أسماؤهم ضمن قوائم العفو الرئاسي، لتقديم موعد إخلاء السبيل، لافتة أن القوائم الصادرة نصت على إطلاق سراح المعتقلين على شكل دفعات محدودة، وليس بشكل جماعي.
وذكرت أن أصحاب السلطة والوساطات تواصلوا مع مئات العائلات من ذوي المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري، وآخرون من المعتقلين في الأفرع الأمنية، وعرضوا عليهم تقديم موعد إطلاق سراح أبنائهم.
وبينت المصادر أن عشرات العائلات دفعت المبلغ المطلوب، مقابل تقديم طلب إخلاء السبيل والحصول على القرار وإدراج أسماء المعتقلين ضمن قوائم الإفراج الأولى، مضيفة أن أصحاب الوساطات فرضوا مبالغ وصلت إلى مليوني ليرة سورية على أهالي “المعتقلين القدماء” لإصدار برقيات “إخلاء السبيل”، مشيرة إلى أنهم برروا فرض المبالغ المرتفعة عليهم بأن مبلغ 100 ألف مخصص لتقديم دور الأسماء ضمن القائمة الواحدة.
وبحسب المصادر فإن العديد من المعتقلين المفرج عنهم، تقدمت أسماؤهم عن غيرها بعد دفع ذويهم المبالغ المذكورة.