جسر: متابعات
نفى المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف اليوم الثلاثاء وجود تهدئة حالية في إدلب، مؤكدا استمرار المشاورات لتحقيق هدنة شاملة مقبلة، وقال إنه “لا يمكن أن نعلن الهدنة في أماكن وجود المجموعات الإرهابية”.
وأسفرت الغارات الجوية لطائرات النظام وروسيا على معظم مدن وبلدات إدلب في ريفها الشرقي والجنوبي، عن مقتل أكثر من 20 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وإصابة العشرات، ونزوح قرابة 25 ألف مدني خلال أسبوع.
تصريحات لافرنتيف جاءت قبيل اللقاء الأول الذي سيجمع الوفد الروسي مع نظيره التركي ضمن الاجتماع الـ 14 في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وأكد المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتيف استمرار المباحثات اليوم مع الأتراك فيما يخص اتفاق سوتشي والمنطقة الآمنة شرق الفرات المتعلقة بعملية “نبع السلام”، مشددا أنه لا يوجد توسع في نقاط القوات الروسية المنتشرة على حدود المنطقة المتفق عليها مع أنقرة
وعقب اللقاء مع الوفد الروسي نفى أيضا بشار الجعفري رئيس وفد النظام إلى أستانا وجود تهدئة في إدلب، قائلا إنه “لا توجد تهدئة حيثما يوجد الإرهابيون”، وكانت مصادر مطلعة أكدت أن هناك ضغوطاً على النظام باتجاه التهدئة وهو ما يمكن ملاحظته ميدانيا خلال اليومين الأخيرين في إدلب حيث انخفضت قليلا وتيرة التصعيد العسكري.
وفي سؤال إذا ما كان الروس على استعداد لإبقاء قوات سوريا الديمقراطية “قسد”خارج نطاق المنطقة الآمنة، قال إن “الوضع مستقر الآن مع وجود تجاوزات “بسيطة” من قبل الأطراف، وأن “قسد في مواقعها خارج النطاق حاليا”.
وأشار لافرنتيف إلى أن “الأتراك لا يرَون الكرد أعداء لهم، لكن لديهم تخوفاتهم فيما يتعلق بموضوع الحدود وحمايتها”.
وفيما يخص اللجنة الدستورية نفى لافرنتييف ما يشاع عن محاولة موسكو سحب ملف اللجنة الدستورية من جنيف إلى أستانا، مؤكدا دعم بلاده لمسار جنيف وضرورة حلحلة عقدة اللجنة، مشيرا إلى استمرار اللقاءات لتحديد جدول أعمال يخص اللجنة، وتابع قائلا “ربما يصدر شيء يخصها ضمن اجتماعات أستانا”.
انطلق في العاصمة الكازاخية نور سلطان، الثلاثاء، “الاجتماع الـ14 للدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد ووفد من المعارضة السورية.
وبدأ الاجتماع بلقاء بين الوفدين الروسي والإيراني لمناقشة الجوانب التقنية. ومن ثم عقد الوفد التركي، لقاءات مع الوفد الروسي، ويعقبه لقاء وفد الأمم المتحدة، بحسب مراسلتنا.
وخلال الاجتماع الموسع الذي سيعقد الأربعاء، ستتم مناقشة إطلاق سراح المعتقلين وإجراءات بناء الثقة وتكثيف المساعدات الإنسانية في سوريا وعودة اللاجئين إلى بلادهم. كما سيبحث الاجتماع تطورات العملية السياسية في ضوء اللجنة الدستورية، ومناقشة مبادرات عقد مؤتمر دولي حول سوريا.
المصدر: تلفزيون سوريا