جسر: متابعات:
أعلن المجلس الوطني الكردي أمس الأثنين، عن عزمه البدء بفتح مكاتبه شمال السورية، في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المجلس في بيان تناقلته وسائل إعلام كردية أمس الأحد، “استجابة للنداءات التي تطلق حول وحدة الموقف الكردي وكبادرة حسن نية قررت رئاسة المجلس بفتح مكاتبه ومقرات أحزاب ، تعزيزا للثقة والبناء عليه لحل مختلف القضايا الخلافية.”
وأوضح المجلس أن قرار إعلاق مكاتبه في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية وقسد، لم يكن من طرفهم، بل بتوجيه مباشر من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ومسلحيه، بحسب نص البيان.
ولاقى قرار المجلس تفاعلاً كبيراً بين المتابعين الكرد، حيث استبشر به البعض معتبرينه الخطوة الأولى على طريق “وحدة الصف الكردي في سوريا”، لكن قسماً كبيراً لا يعول على مثل هذه المبادرات على اعتبارها متأخرة، بحسبهم، وتسمح للإدارة الذاتية ومن خلفها قوات قسد وحزب PYD بالهروب من الاستحقاقات الفعلية في الانفتاح وتخفيف القبضة الأمنية من جهة، وتخفيف سطوة عناصر PKK على المشهد والقرار السياسي الكردي في سوريا.
وكان وفد من المجلس الوطني الكردي قد إلتقى الخميس الفائت مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، وموفد الرئيس الروسي، في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق. في إطار ما قالت شبكات إخبارية كردية، إنها مبادرة روسية جديدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية.
وأكد بوغدانوف، خلال اجتماعه، على التزام بلاده بالدعوة لتوحيد الموقف الكردي ليكون “متماسكاً وبناءً ويشكل الأساس للحوار مع الأطراف الأخرى بشكل مسؤول وجدي”
هذا ورجحت مصادر كردية مقربة من المجلس الكردي، عن سعي روسي لإعادة تشكيل “وفد شامل” يمثل “كافة المكونات السورية في منطقة الجزيرة”.
وأوردت المصادر نفسها، في ذات السياق، خبر زيارة وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية (أحد مكونات الائتلاف السوري المعارض) إلى كردستان العراق، ولقائه مسعود البرزاني وعدد من المسؤولين عن ملف كرد سوريا في حكومة الإقليم.
وكان مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، أول من أصدر مبادرة في سبيل توحيد الصف الكردي، نهاية العام المنصرم، واجتمع في ذات الإطار مع شخصيات من الأحزاب الكردية التقليدية، تلى ذلك إصدار الإدارة الذاتية بياناً توضح فيه ما قالت إنها النتائج الأولية لعمل اللجنة التي شكلت لمتابعة ملف المفقودين في مناطق سيطرتها.
من جانبه يعاني المجلس الوطني الكردي، من تصاعد الرفض والانتقاد من داخل حاضنته الشعبية، لشراكته مع الائتلاف السوري المعارض، وذلك على خلفية العمليات العسكرية التركية في مدن وبلدات الشمال السوري، بمساندة فصائل الجيش الوطني، والذي يعتبر الذراع العسكرية للائتلاف السوري المعارض، شريك المجلس الكردي.