جسر: تسريبات:
تحدث عضو بارز في هيئة التفاوض السورية لصحيفة جسر حول آخر المستجدات في كواليس هيئة التفاوض والائتلاف السوري المعارض، خاصة فيما يتعلق بمؤتمر رياض ٣ ودواعيه وأسبابه وما يمكن أن ينجم عنه.
المعارض الواسع الإطلاع قال بإن المؤتمر هو “من ترتيب كل من خالد المحاميد، عضو هيئة التفاوض السابق، وهادي البحرة، رئيس وفد الهيئة إلى لجنة كتابة الدستور، وإن هدفها الإطاحة بنصر الحريري، بالطريقة التي اطاح بها الأخير برئيسه السابق رياض حجاب، وتعيين مقرب من المحاميد بدلا عنه، هو الدبلوماسي السابق بشار الحاج علي”.
وقال المتحدث الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إلى أن الحريري قد “عمل في الكواليس مع خارجيات عدة دول لأشهر طويلة للترتيب لرياض ٢ وإزاحة رياض حجاب الذي كان رئيساً للهيئة حينها، فيما كان الحريري رئيساً للوفد التفاوضي، وأنه اليوم يواجه وضعاً مشابهاً بإنقلاب هادي البحرة، رئيس وفد لجنة كتابة الدستور، مع مجموعة من الطامحين للبروز”.
المصدر قال إن البحرة استغل الصراعات العشائرية بين “الأجنحة ” الحورانية المسيطرة على هيئة التفاوض بالعموم، والتي تركزت بشكل خاص ضد “الحريرية”، وركب موجتها من خلال التحالف مع المحاميد “الذي لم يرغب في الظهور المباشر على الواجهة بل قدم مقرباً منه هو الدبلوماسي المنشق بشار حاج علي، والذي وافق البحرة على ترشيحه لرئاسة هيئة التفاوض خلفاً للحريري، نظراً لامكانية السيطرة عليه لعدم تمتعه بالحكنة والخبرة”.
ووفق الرؤية التي عرضها المعارض السوري المطلع، فإن مؤتمر رياض ٣ سيتمخض عنه دخول ٨ اعضاء جدد إلى هيئة التفاوض، ثم يعلن عن انتخابات جديدة لكامل الهيئة، يستطيع من خلالها كل من هادي والمحاميد، وبدعم من الخارجية السعودية التي سترعى المؤتمر الإنتخابي، ايصال بشار الحاج علي إلى منصب رئيس الهيئة، وهو ما يمكّن المحاميد من السيطرة عليها من جهة، ويضمن للبحرة البقاء على رأس لجنة كتابة الدستور من جهة أخرى.
وبشار الحاج علي هو دبلوماسي، كان يعمل في مكتب فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية، ثم نقل إلى الكويت في بداية الثورة، ثم إلى سفارة النظام في صربيا، حيث أعلن انشقاقه هناك في الشهر التاسع من سنة ٢٠١٢، واعتذر للشعب السوري عن تاخره في ذلك.