جسر: متابعات:،
أعلن أبو الفضل طبطبائي، انتهاء عممله كممثل للمرشد الإيراني الأعلى “علي خامنئي” في سوريا، وذلك من خلال خطبة الجمعة الأخيرة له في السيدة زينب، بعد أربع سنوات من توليه هذا المنصب.
وبحسب التقاليد الإيرانية المتبعة، فمن المفترض أنْ يباشر ممثل المرشد الإيراني الجديد “حميد صفارهرندي” عمله يوم الجمعة القادم من خلال أدائه لصلاة الجمعة. في مقام السيدة زينب.
وقد صدر قرار تعيين “هرندي” مطلع شهر أيلول الفائت، لكن يتوجب على الممثل الجديد قضاء وقت مع خامنئي، وعقد لقاءات مع شخصيات دينية وعسكرية إيرانية عالية المستوى قبل أنْ يبدأ عمله في سوريا.
وتختلف طريقة عمل المبعوثين الخاصيين للمرشد الإيراني عن طريقة الدبلوماسيين، حيث تنحصر علاقتهم بالمرشد، ولا علاقة لهم بمؤسسات الدول المضيفة.
الممثل الجديد للمرشد الإيراني في سوريا “حميد صفار هرندي، من مواليد العاصمة الإيرانية طهران عام 1960 ودرس العلوم المخبرية إضافة إلى دراسته العلوم الدينية، وكان ناشطاً في ثورة الخميني ضد حكم الشاه عام 1979، بحسب ما ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، من خلال التعريف بأهمّية الثورة عبر نشاطات ثقافية.
وفي عام 1982 أصبح عضواً في المعهد الديني في قم التي تعتبر المركز الديني الشيعي الأول في العالم.
أشرف هرندي خلال سنوات على العديد من المراكز الثقافية، ومراكز التشيع الإيرانية في عدة دول إفريقية. من ذلك توليه إدارة “مدرسة الإمام جعفر الصادق” في مدغشقر، وإدارة الحوزة العلمية المعروفة بـ”أهل البيت” في ساحل العاج. إضافة إلى شغله منصب مسؤول مكتب خامنئي للشؤون الثقافية في سوريا.
وبحسب المعلومات الواردة عنه، فقد كان قبل تعينه مبعوثا للخامنئي رئيساً لجامعة المصطفى العلمية في مدينة قم، ومحاضراً دينياً في جامعة الزهراء في طهران.
ومن دلالات شخصية ممثل المرشد الجديد، أنه على صلة بالنشاط المتعلق بنشر التشييع، وذو خبرة في هذا المجال، مما يعني أنّ إيران تولي أهمية خاصة لهذا الجانب في سوريا خلال المرحلة الحالية.