جسر: متابعات:
يعتقد الصينيون، أنه كان بإمكان بلادهم، تخفيف حدة انتشار فيروس كورونا، لو تصرفت السلطات بسرعة ولم تجبر الأطباء على الصمت.
صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قابلت السيدة الصينية “وي” التي تعمل في بيع المأكولات البحرية، في سوق بووهان، حيث ظهر الفيروس لأول مرة.
“وي” كانت من أوائل المرضى الـ 27 بفيروس كورونا، تعتقد أنها أصيبت بالعدوى من مرحاض مشترك في السوق.
ولامت “وي” سلطات بلادها، بحسب الصحيفة، على عدم التصرف بسرعة عندما بدأت الحالات الأولى للمرض في سوق المأكولات البحرية.
وقالت إن عدد الموتى كان سيكون أقل بكثير مما هو عليه الآن، لو تصرفت الحكومة الصينية بما يجب في مثل هذه الحالات.
بدأت أعراض المرض تظهر على وي، 57 عاما، لأول مرة في 10 كانون الأول من العام الماضي، وعندما نقلت إلى المستشفى وصف الأطباء وضعها بالخطير جدا وأخبروها أن المرض لايرحم.
وبعد فترة وجيزة من دخولها المستشفى، بدأ زملاؤها في السوق ينقلون أيضا إليه.
غادرت وي المستشفى في شهر كانون الثاني الماضي بعدما تعافت، ورغم أن إصابتها كانت في منتصف كانون الأول إلا أن السلطات الصينية لم تخبر الفرع المحلي لمنظمة الصحة العالمية إلا في 31 كانون الأول.
وأجبرت السلطات الصينية الأطباء الذين كانوا يعالجون مرضى الفيروس على الصمت وعدم الحديث علنا عن المرض.
ومنذ ذلك الحين، حظر المسؤولون الصينيون الأسواق – حيث تباع الحيوانات الحية والنافقة، في ظروف صحية سيئة في كثير من الأحيان – وتجارة الحيوانات الحية بعد تفشي المرض.
كما قامت الحكومة الصينية بحملة غير مسبوقة على عدة مقاطعات فى البلاد ، مما أثر على عشرات الملايين من السكان.
وأصاب الفيروس حتى الآن أكثر من 597 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وتجاوز عدد الوفيات في العالم 27 ألف شخص. وفي الصين، حيث ظهر الفيروس أول مرة ، سجلت السلطات 82 ألف إصابة و 3300 حالة وفاة.
المصدر: موقع الحرة