جسر: متابعات:
نشر موقع عربي 21، يوم أمس الجمعة، تسجيلاً صوتياً ادعى أنه يؤكد وجود قوات مصرية تقاتل على الأراضي السورية، إلى جانب نظام الأسد، لافتاً إلى وجود تسجيلات عديدة لديه لكنه تحفظ على نشرها لأسباب أمنية، خاصة بالمعارضة السورية.
وكانت وكالة الأناضول التركية أكت في خبر لها يوم الخميس الفائت، وجود جنود مصريين في الشمال السوري، على جبهات قتال ضد المعارضة السورية.
ويسمع في أحد التسجيلات الصوتية التي بثها الموقع وقال إنها من حلب، محادثة بين جنود مصريين.
وفي المكالمة التي تم اعتراضها في ريف حلب الغربي، يقول أحد الجنود المصريين لآخر يدعى “يوسف” عبر اللاسلكي بموجة مشفرة، إنه بحاجة إلى رقم معين للتواصل، وأن على أحدهما الحديث مع صاحبه، الذي يبدو وأنه أعلى رتبة.
للاستماع إلى التسجيل …. اضغط هنا
وعن مصدر تلك التسجيلات كشف الموقع أنه الرائد يوسف حمود، الناطق العسكري الرسمي باسم الجيش السوري الوطني، حيث أكد حمود أنه مسؤول عن صحة التسجيلات وأنها “صحيحة 100 في المئة”، مؤكدا أنه تم اعتراض المحادثات في ريف حلب الغربي، وأنها وصلته مباشرة من الجهات المعنية في المعارضة التي قامت باعتراض المكالمات.
بدوره، قال مصدره آخر من المعارضة السورية للموقع إن المحادثات التي قاموا بتسجيلها، تثبت أن “الجنود المصريين يتمركزون في قطاع خاص بهم، وليس داخل تشكيلات قوات النظام السوري”.
ولفت إلى أن المحادثات المسجلة بين الجنود المصريين لا تثبت أنهم قاتلوا إلى جانب النظام السوري منذ وصولهم حتى اللحظة، ولا حتى مشاركتهم في عمليات القصف” الأخيرة التي تمت في أرياف إدلب وحلب ونفذها النظام السوري وقوات روسية.
وبين المصدر أنه “يعتقد بأن التواجد المصري في سوريا، رسالة من النظام المصري لتركيا بالذات، بأنه كما أنها أرسلت جنودها إلى ليبيا المجاورة لمصر، فإن الجيش المصري قام بالخطوة ذاتها بإرسال جنوده إلى سوريا المجاورة لتركيا”.
وكان برلماني مصرى نفي عبر قناة روسيا اليوم، صحة تلك الأنباء، مؤكداً أن إرسال قوات إلى أي بلد يحاجة إلى موافقة البرلمان المصري، متهماً تركيا بـ “الكذب”.
وكان الحمود كشف، يوم الخميس، عن أن جنودا مصريين وصلوا سوريا قبل أيام، عبر مطار حماة العسكري وسط البلاد، وأنهم انتشروا في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.
وأكد حمود أن 148 عنصراً من القوات الخاصة المصرية، جرى نقلهم عبر ثلاث دفعات من مدينة الإسماعيلية إلى مطار حماة العسكري، الأحد الماضي، وتم نقلهم إلى مدينة حلب، حيث تمركزوا في خان العسل، على مشارف حلب الغربية، وفي مدينة سارقب في ريف إدلب.