مراسل دير الزور: جسر
خلافاً لما ذكرته وسائل إعلام عربية، كشف مراسل جسر أن المعتقل يوم أمس هو رجل من الميادين كان لديه محل لبيع السيديات واسمه ” عبد الباسط الخشان الحسين الحاج“، وليس أبي صهيب الفرنسي أحد الوجوه الدعائية المعروفة في تنظيم الدولة.
وكانت وسائل إعلام بينها “العربية“ نقلت أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من أسر الداعشي الفرنسي المعروف باسم “أبو صهيب الفرنسي“، الذي كان يمثل أحد الوجوه الدعائية للتنظيم يوم أمس الاثنين.
مراسل جسر نقل عن مصدر مطلع (أحد سكان الميادين) أن الرجل الذي اعتقلته قسد أمس الاثنين، لا يمت بصلة للداعية المعروف أبي صهيب( 60 سنة) إنما فقط يوجد شبه كبير بالوجوه بين الرجلين، مؤكداً ان المعتقل هو الشبيه وليس الأصل، وهو رجل في العقد الثالث من العمر، وأحد سكان الميادين، اسمه عبد الباسط الخشان الحسين الحاج، كان يعمل بمحل اسمه “صوت الصفا” مقابل الحديقة العامة لبيع أشرطة الكاسيت والسي دي لسنوات طويلة، وهو بحسب المصدر بسيط جدا وطيب جدا لأقصى حد، لم يشارك بالثورة أبداً لا هو ولا أهله لا من قريب ولا من بعيد.
غير أن المصدر يلفت بأن الشاب “الحسين الحاج“وبعد دخول داعش إلى المنطقة، فاجأ الجميع باعلان مبايعته لداعش وتم تعينه كاتباً بمخفر شرطة الشحيل، ثم اصبح شرعياً ثم محققاً، وحين انسحب تنظيم داعش انسحب معه، الى أن وصل المنطقة التي يُحاصر بها تنظيم داعش في جيبه الأخير في الباغوز.
وأكد المصدر المحلي لمراسل جسر أن سبب الاعتقال هو شكل الحسين حاج، الشبيه بأبي صهيب الفرنسي، فكل من لا يعرفه يعتقد انه ليس سورياً ولا حتى عربياً، وما عزز الشك أكثر هو خروجه من جيب داعش برفقة مع عدد من النساء المهاجرات الفرنسيات.
ناشطون من المنطقة اكدوا أن “الحسين الحاج“، كان يعمل ضمن صفوف التنظيم على “بيع السبايا“، فيما لم يتسن لجسر تأكيد هذه المعلومة.
في تعليقه على الأمر قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان “يوجد الكثر من الأجانب الفرنسيين والبريطانيين في صفوف داعش لكن القيادات الأهم هم من الجنسية العراقية والجنسية التونسية، وما زالوا داخل الجيب الداعشي”، مقللاً من أهمية “الشبيه” وأهمية أبو صهيب ايضا.
يذكر ان الداعشي الفرنسي” ابو صهيب“ ظهر في مارس 2015 في فيديو قصير روى فيه كيفية اعتناقه الإسلام وانضمامه لداعش.
وروى الرجل الستيني، مشوار انتقاله من المسيحية إلى الإسلام، وانتقاله من مدرسة إكليريكية كاثوليكية.
وأتى الفيديو الشهير الذي بثه التنظيم في حينه، ضمن سلسلة تسجيلات ترويجية تحمل عنوان “قصص من أرض الحياة“.
وكشف صاحب اللحية الحمراء، الذي كان مسؤولاً في شركة فرنسية بحسب موقع “سايت” الذي يعنى بتتبع الحركات المتطرفة، كيف التحق أولا بمدرسة إكليريكية كاثوليكية ليصبح كاهناً “لكنه لم يحصل على إجابات واضحة على أسئلته هناك“.
كما قال إنه زار 38 بلداً بحكم عمله، لكنه في أحد الأيام قاده رجل على “لقاء مسلمين حقيقيين قاموا بالجهاد“، وبعد إعلان أبو بكر البغدادي خلافته المزعومة في 2014 ، قال “منذ تلك اللحظة قلت لنفسي إنه يجب أن أتّبع ذلك“.