جسر: متابعات:
جحيم على الأرض
بهذه العبارة أعربت مامي ميزوتوري الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالحد من الكوارث، عن خوفها من المستقبل المظلم الذي يواجه كوكب الأرض، بسبب القصور في مجال إدارة الكوارث على رغم التحذيرات المتكررة من قبل الخبراء.
وأتت كلمة ميزوتوري ضمن تقرير أممي حديث، صدر بمناسبة
اليوم العالمي للحد من الكوارث، الذي يُصادف يوم 13 تشرين الأول من كل عام، وأكد التقرير أن العشرين عاما الأخيرة التي بدأت مع مطلع القرن الحالي شهدت ارتفاعا هائلا في الكوارث المرتبطة بالمناخ، فيما فشلت كل الدول تقريبا في منع موجة الوفيات والمرض الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وأوضحت المسؤولة الأممية أنه على الرغم من تعهد المجتمع الدولي في إتفاقية باريس للمناخ التي وقعت عام2015 والمتعلقة بخفض ارتفاع درجات الحرارة ما دون 1.5 درجة مئوية، إلا أن الدول لا زالت مستمرة في غرس بذور تدمير البشرية، رغم ما يقوله العلم وتظهره الأدلة من حجم الأذى الذي لحق بالكوكب، وقالت: (إننا نحول موطننا الوحيد كوكب الأرض إلى جحيم لا يمكن العيش فيه لملايين الناس).
جدير بالذكر أن اتفاق باريس (Accord de Paris) هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، وجاء عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في مدينة باريس الفرنسية في2015، وقد أقر مشروع الاتفاق النهائي في الجلسة العامة للمؤتمر، وعد هذا الاتفاق دائما ومتوازنا وملزما قانونيا للدول الموقعة عليه، كما صدق عليه من قبل جميع الوفود ال 195 المشاركة في المؤتمر بتاريخ 12 كانون الأول من ذات العام.