الميلشيات الإيرانية تواصل تسليم مقراتها في سوريا للروس

عبدالناصر العايد

تواصل الميلشيات الإيرانية في شرق سوريا تسليم مقراتها لميلشيات تابعة للجانب الروسي، بإشراف مباشر من الشرطة العسكرية الروسية، فيما بدات عملية ضم  العناصر المحليين في تلك الميلشيات إلى أخرى محلية تتبع للروس أيضاً.

 

تواصل الميلشيات الإيرانية في شرق سوريا تسليم مقراتها لميلشيات تابعة للجانب الروسي، بإشراف مباشر من الشرطة العسكرية الروسية، فيما بدأت عملية ضم  العناصر المحليين في تلك الميلشيات إلى أخرى محلية تتبع للروس أيضاً.

لجنة لتسوية وضع مجندين محليين:

وكانت قد وصلت لجنة مكونة من ضباط روس وأخرين من نظام الأسد إلى منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي، لتشرف على عمليات الاستلام والتسليم، وتقييم الاحتياجات الضرورية للمتطوعين المحليين في الميلشيات الايرانية، حيث أن عدداً كبيراً منهم مطلوب أساساً لأجهزة النظام الأمنية، على خلفية مشاركته في  عمليات الجيش الحر أو حتى داعش، والذين ضمنت إيران عدم ملاحقتهم في حال انضمامهم إلى ميلشياتها، الأمر الذي يستدعي “تسوية أوضاعهم” كي لا يصار إلى اعتقالهم.

ميلشيات إيران بدأت بمغادرة سوريا

ضم المجندين المحليين إلى ميلشيات روسيّة:

مصادرنا أشارت إلى أن كافة المجندين المحليين تم ضمهم إلى كل من “فوج المهام الخاصة- أمن عسكري” وهو ممول من رجل الأعمال القاطرجي، وميلشيا لواء القدس، وكلاهما يخضعان للإشراف الروسي المباشر، ويقوم هذين التشكيليين العسكريين منفردين بتسلم المواقع والمقرات والحواجز الإيرانية بمفردهما، الأمر الذي يعني أن المنطقة الواقعة شرق مدينة دير الزور، وصولاً إلى الحدود العراقية، ستصبح منطقة نفوذ روسي بشكل كامل.

أين يذهب الإيرانيون؟

وفق المصادر المحلية، فإن جزءاً من الميلشيات التي سلمت مقراتها، قد توجهت مباشرة إلى خارج البلاد، عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق، ويعتقد أن هذه بمعظمها ميلشيات عراقية، فيما تجمعت بقية الميلشيات، والتي يعتقد أنها افغانية وباكستانية وايرانية، في ثلاث نقاط تجمع، هي معسكر طلائع البعث، وجمعية الرواد، ومعسكرات عياش، وجميعها تقع على الضفة الجنوبية لنهر الفرات إلى الغرب من مدينة دير الزور، ويعتقد أن الميلشيات المتجمعة هنا قد تنقل بالطائرات إلى خارج البلاد، عبر مطار دير الزور العسكري.

وعلى الرغم من تداول الكثير من الشائعات عن إعادة انتشار لهذه الميلشيات في الصحراء المجاورة، إلا أن المصادر المحلية لم تشر إلى ذلك لا نفياً ولا إيجاباً، لصعوبة التحقق منه، لكن المنطق الواقعي يقول إنه “إذا كانت هذه الميلشيات قد انسحبت بسب الاستهداف المتكرر لمواقعها، بما فيها المنازل الصغيرة التي تستخدم كمنامات، فإن وجودها في الصحارى المفتوحة سيكون أكثر عرضة للكشف المجاني والاستهداف بالتالي”.

القاطرجي يبني مقرات جديدة

مصادرنا أشارت أيضاً إلى بدء الشركات الهندسية لرجل الأعمال القاطرجي، ببناء مقرات جديدة في أماكن المقرات الايرانية التي تم الانسحاب منها، وذلك لرثاثة حالها، وتداعي قسم كبير منها بسبب القصف المتواصل الذي تعرضت له على مدى نحو سنة من الآن.

 

قد يعجبك ايضا