جسر: حلب:
تجبر شركتي الكهرباء والماء التابعتين لحكومة نظام اﻷسد أهالي مدينة حلب على سداد فواتير الكهرباء والماء المتراكمة، رغم أن العديد منهم قد فقدوا منازلهم نتيجة لقصف النظام ومليشياته خلال محاولتها السيطرة على أحياء المدينة الشرقية.
وقال مراسل صحيفة جسر أن عددا من المواطنين حاولوا الحصول على عدادات كهرباء بعد انتقالهم للسكن في مناطق أخرى خارج أحيائهم التي دمرها القصف، لكنهم صدموا بعدم قدرتهم على تحصيل العدادات نتيجة تراكم فواتير منازلهم المدمرة.
ونقل مراسلنا عن المواطن “غ. حسن”، وهو أحد سكان حي الميسر سابقا، قوله: “خلال ذهابي إلى شركة كهرباء حلب من أجل الحصول على عداد كهرباء بعد الانتقال إلى حي آخر، طلبوا مني دفع الفواتير القديمة، بالإضافة للحصول على موافقة أمنية، وضبط شرطة، وغيرها من الإجراءات التعجيزية”.
وأضاف خلال حديثه لمراسلنا أن “هناك العشرات من أمثالي في شركتي كهرباء وماء حلب، التقيت بهم خلال مراجعتي، وقد أجبرنا على دفع الفواتير القديمة، وعندما نقول بأن منازلنا هدمت بسبب القصف، لا نتجرأ على القول بأن سبب القصف هو الطيران أو مدفعية النظام لأن ذلك يعرضنا للاعتقال”.
وفي السياق نفسه، قامت مؤسسة المياه أمس اﻷربعاء بقطع المياه عن كامل مدينة مسكنة والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشرقي، وذلك بسبب تأخر اﻷهالي عن تسديد الفواتير المتراكمة عليهم خلال السنوات الماضية.
ويجبر النظام، من خلال المؤسسات التابعة له، أهالي مدينة حلب، والمناطق الواقعة تحت سيطرته في ريفها، على دفع فواتير الماء والكهرباء القديمة، والأقساط الشهرية المتراكمة لصالح مؤسسة الإسكان العسكري، تحت طائلة اﻻعتقال بتهمة سرقة أموال الدولة في حال عدم سدادها.