جسر – متابعات
صرح مدير عام الاندماج في رئاسة إدارة الهجرة التركية، نائب المدير العام غوكشة أوك، أن السوريين في تركيا ليسوا لاجئين، محدداً معايير ومحددات مشروع عودة السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، مبينا أنها طوعية وتوافق القوانين الدولية.
وقال “أوك” لوكالة “الأناضول” إن “عودة السوريين (إلى بلادهم) طوعية، وتوافق القوانين الدولية”، مضيفاً أن “تشجيع الناس للعودة الطوعية والاستقرار ببلادهم يتطلب أن تكون المنطقة آمنة مستقرة، وضمان أمن العائدين وكرامتهم، فالعامل الأول هو الأمن”.
وشدد على أن تركيا “لا تريد أن يعود الناس ويبقوا بالشارع، بل تبني لهم بيوتا من خلال المساعدات التي تتلقاها منظمات المجتمع المدني وبدعم دولي”.
وأشار إلى أنه سيتم “تأسيس البنية التحتية والفوقية، وتأسيس الزراعة والصناعة والمناطق الصناعية، وتدابير إدارية لتوفير الدعم النفسي لدعمهم، وكلها جاهزة وستبدأ المرحلة لاحقا”.
وكشف أوك، أن المستهدفين بالعودة الطوعية، “من يؤمن أنه لن ينسجم مع الحياة في تركيا، ومن يخطط لأن يكون مستقبله خارج البلاد، ومن يشعر بأنه يرغب بالعودة، ومن لديه حسرة لبلاده”.
وتوقع أن يكون عدد هؤلاء المستهدفين “مليونا أو أكثر، وبدأت العودة الطوعية ومستمرة، وعاد قرابة 500 ألف بشكل طوعي، وكل يوم هناك عودة”.
واستطرد “يُقال عن السوريين إنهم لاجئون، ولكنهم ليسوا كذلك، صحيح أن هناك مصطلحا يُعرّف اللاجئ في علم الاجتماع والهجرة الدولية، ولكن تركيا لديها قوانينها الداخلية”.
ولفت إلى أن تركيا “تُعرف اللاجئ وفق اتفاقية 1951، واتفاقية نيويورك، ووفق القانون الصادر في 2013، وواضح في كل منها من هو اللاجئ، ومن هو المحمي”.
المسؤول التركي عرّف اللجوء بقوله “في حال حصول حرب في أوروبا، وقدوم الناس إلى تركيا يمكن منحهم صفة لاجئين، في حال طلبهم عند الاقتناع بوضعهم”.
وأردف أن “السوريين ليسوا لاجئين، لأنهم لم يأتوا من أوروبا، بل هم تحت الحماية المؤقتة لأنهم من جغرافية قديمة كان أجدادنا يحكمونها”.