جسر: متابعات:
تتعرض أرواح النساء والأطفال،الذين يحاولون الهرب من مخيم الهول، للخطر عند نقلهم في صهاريج الماء والتي تكون لساعات طويلة وتعرضهم لخطر الموت بسبب نقص الاكسجين وارتفاع الحرارة، حتى وصولهم لحاجز يتعامل مع المهرب.
تغامر نساء داعش بأرواحهن و بأطفالهن اللذين قد يموتون اختناقا وذلك للخلاص من جحيم حياة المخيم.
ويشهد مخيم الهول والذي يقع على بعد (70 كم جنوب مدينة الحسكة) شمالي شرقي سوريا، عمليات تهريب بشكل شبه يومي لعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى مناطق داخل سوريا أو خارجها، عبر تجار بشر مستغلين ثغرات أمنية ووساطات من شخصيات كردية وتسهيل من قوات “الأسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية لقاء مبالغ مالية ضخمة.
ويضم المخيم أكثر من 70 ألف شخص وفق إحصائات إدارة المخيم، معظمهم نساء وأطفال لعناصر تنظيم الدولة ولاجئين عراقيين.
وتتم عمليات التهريب عن طريق مهربين لهم وسطاء ممن يدخلون المخيم او القائمين عليه.
المرحلة الثانية بعد الخروج من المخيم تتم عبر الحصول على أوراق زيارة مزورة مختومة من جاهز الأمن العام التابع لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، منعا لاعتراضها من قبل الحواجز.
ويتوجه معظم الهاربين من مخيم الهول إلى تركيا، إلا أنها ليست وجهة التهريب الوحيدة، إذ أن هناك وجهات أخرى، أبرزها نحو الحدود العراقية السورية، أو مناطق سيطرة الجيش السوري الحر شمال حلب، أو إلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري غربي الفرات، وهذا النوع من التهريب باهظ الثمن تصل كلفته الى آلاف الدولارات.