جسر – متابعات
أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال زيارتها مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، أمس الجمعة، أن البيئة الحالية في سوريا “غير مواتية” لعودة اللاجئين.
وقالت غرينفيلد للصحفيين خلال جولة في المخيم إنه “لا جدال في أن البيئة الحالية (في سوريا) ليست مواتية للعودة”، وفق ما نقل موقع “الحرة”.
وأضافت أن “هدف اللاجئين النهائي هو العودة إلى ديارهم، أعلم أن هذا هو هدفهم النهائي. ما سمعته اليوم هو أن الناس لا يزالون خائفين من الأوضاع في سوريا وأنهم غير مستعدين للعودة”.
وجالت غرينفيلد في المخيم حيث اطلعت على نشاطات مركز “تايغر” المجتمعي الذي ينظم دورات تدريبية في مجال اللغة الإنكليزية والعربية والحاسوبن كما شاهدت في المركز لوحات فنية رسمها لاجئون، ومشغولات يدوية، إضافة إلى مرسم صغير لتعليم الأطفال الرسم، وتحدثت إلى عدة فتيات حول التدريب الذي يتلقينه في المركز، قبل أن تتجول في السوق داخل المخيم وتتناول الفلافل.
وقالت إن “أهم ما استخلصته من هذه الزيارة هو أن المجتمع الدولي يجب أن يكون يقظاً في ضمان عودة أي لاجئ بشكل آمن وطوعي وبما يحفظ كرامته”.
وعبرت غرينفيلد عن تقديرها لـ”كرم الأردن الهائل في استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى لاجئين آخرين من صراعات أخرى في المنطقة”، مضيفة أنه “بعد 10 سنوات من الحرب، نعلم أن استضافة مئات الآلاف من اللاجئين ليس بالمهمة السهلة لكن علينا أن نتذكر كل يوم أنهم أناس حقيقيون، أمهات وآباء وأطفال وأسر ويحتاجون إلى دعمنا”.
ويقطن في مخيم الزعتري، نحو 80 ألف لاجئ سوري، معظمهم يعانون من أوضاع صعبة.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون.