ضجت صفحات التواصل الاجتماعي ومواق وصحف تابعة للمعارضة بخبر قتل شاب سوري تحت التعذيب على يد مدير المكتب الأمني في فيلق الشام، فمن هو الشخص المتهم بهذه الجريمة؟
” جسر” تقصت بعض المعلومات، وعلمت من أحد قيادي فيلق الشام بأن المتهم يدعي “أحمد الحسن” ويكنى بأبي عبدالله (الصورة) ، من مواليد سنة ١٩٧٠. وينحدر من بابا عمرو في حمص. كان معتقلاً سابقاً في سجن صيدنايا، خرج منه فيمن افرج عنهم من الاسلاميين في بداية الثورة، حيث تولى مسؤولية ادارة المجلس المحلي في بابا عمرو، الذي اسسه الثوار حينها، وبعد تهجير سكان الحي نزح فيمن نزح إلى الشمال السوري.
واضاف القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه أن:” الحسن حظي مثل الكثير من ابناء حمص المهجرين بمعاملة خاصة لدى فيلق الشام، الذي انضم إليه كمسؤول اداري، لكنه لم يلبث أن تقدم في المجال الأمني، ليصبح المسؤول عما يعرف بـ”امنيّة” الفيلق، وهو منصب بصلاحيات واسعة داخل صفوف هذا الفصيل.
المصدر قال أيضاً أن عناصر وقيادات الفيلق الميدانيين على اطلاع على سلوك الحسن غير المسؤول، وهناك معلومات مؤكدة لديهم عن العديد من الانتهاكات التي اقترفها، مثل سلب الأكراد المدنيين منازلهم، والاستيلاء على آلاف من اشجار الزيتون وكميات كبيرة من الحاصلات الزراعية، تعود ملكيتها لأشخاص هاجروا إلى أوربا، متذرعاً بأن هؤلاء الغائبون هم مقاتلون في صفوف PYD.
ولدى سؤال القيادي في الفيلق عن سر الصمت عن هذا الرجل حتى الآن، قال إن المدنيين لا يجرؤون على رفع شكوى ضده لقسوته وبطشه، ، أما قيادات وعناصر الفيلق الميدانيين، فقد ابلغوا قيادتهم عن تجاوزاته عدة مرات، دون ردّ أو اجابة.
يذكر أن المتهم أحمد الحسن قام بقتل الشاب محمد العتر تحت التعذيب ( انظر تقرير جسر حول الحادثة) ومتهم
ايضاً بقتل كل من نايف علوين ومحمد بكور بالاسلوب ذاته.
الشاب محمد العتر قتل تحت التعذيب على يد فيلق الشام بعد تعليقه وضربه لمدة 15 ساعة متواصلة
ووفقاً للقيادي في فيلق الشام، الذي صرح لجسر، فقد تم توقيف الحسن، وسبعة آخرين من المكتب الامني، من قبل قيادة فيلق الشام، وهو الآن رهن التحقيق.