جسر – متابعات
وجهت منظمة “هيومن رايتس ووتش” انتقادات لاذعة، بعد ترحيب زعيم حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهتشلي، بقياديين في فصائل “الجيش الوطني السوري”، معتبرة أن الاحتفاء بهما يقوض جهود محاسبتهما على الانتهاكات في شمال سوريا.
وقالت المنظمة في بيان أمس الثلاثاء، إن “الحفاوة الظاهرة” في تركيا بقائدي فصيلي “السلطان سليمان شاه” (العمشات)، محمد جاسم (أبو عمشة)، و”الحمزة” (الحمزات) سيف بولاد، “تتناقض بشدة مع مسؤوليات أنقرة، ما يظهر تجاهلاً صارخاً للمساءلة، والعدالة والاستقرار المستقبلي في المنطقة”، وفق تعبيرها.
وقال “أبو عمشة” حينها، إنه زار مع سيف بولاد، الزعيم التركي “بهتشلي”، ووصفه بــ”الزعيم الروحي لكل التركمان”، ونقلا له “تحيات السوريين وخاصة التركمان”.
واتهمت “هيومن رايتس ووتش” تركيا بـ”تعزيز بيئة الإفلات من العقاب” في المناطق التي تنتشر فيها شمالي سوريا، مشيرة إلى أن الفصيلين يخضعان لعقوبات أمريكية، كما أن المناطق الواقعة تحت سيطرتهما في شمال سوريا تظل “خارجة عن القانون وغير آمنة”.
وأشارت إلى أن “الجيش الوطني السوري”، أكد في وقت سابق، أن محمد الجاسم (أبو عمشة) مسؤول عن جرائم ضد المدنيين، منها التهديدات، والترهيب، والاعتداء والسطو، لكن الرجلين يواصلان قيادة فصيليهما بكل أريحية، كما يفعل آخرون متهمون بارتكاب انتهاكات.
وتشمل التهم الموجهة لهذه الفصائل “القتل خارج القانون، والاختطاف، والتعذيب، والابتزاز، والعنف الجنسي، ومصادرة ممتلكات”، وفق المنظمة، ويخضع أبو عمشة وبولاد لعقوبات أمريكية على خلفية هذه التهم.