جسر – متابعات
اعتقلت وحدة تابعة للجيش اللبناني الشاب السوري “حسين جمعة السيد”، من مكان عمله في تعبئة المياه، بإحدى قرى محافظة بعلبك اللبنانية.
وجاء على موقع “صوت العاصمة” أنّ جنوداً لبنانيين اعتقلوا السوري “حسين جمعة السيد” من قرية “حوش العرب” في القلمون الغربي بريف دمشق، ولم توجه له أية تهمة واضحة.
وأضاف الموقع أنّ القوات اللبنانية سلّمت “السيد” مع جرّاره الزراعي إلى أحد حواجز النظام التابعة للفرقة الرابعة، والمتمركز على أطراف قرية “الطفيل” الحدودية، وذلك بعد يومين من احتجازه.
وقد انشق السيد عن قوات النظام عام 2011 حيث كان يؤدي الخدمة الإلزامية، ولجأ بعد انشقاقه إلى لبنان، الأمر الذي قد يعرّضه للتصفية من قبل النظام.
من جهته اعتبر المحامي اللبناني “طارق شندب” أنّ عملية تسليم اللاجئين السوريين لنظام الأسد انتهاك خطير، سيما وأنهم محميون بموجب القانون الدولي، الذي يمنع السلطات اللبنانية من تسليم اللاجئين للنظام السوري، الأمر الذي يرتب مسؤولية قانونية وجزائية على الدولة اللبنانية.
وبيّن المحامي اللبناني أنّ تسليم الاجئين السوريين للنظام من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية يتم بطريقة غير قانونية، وأنّ هذه العملية ليست الأولى، فقد سلمت أجهزة لبنان الأمنية العديد من اللاجئين السوريين لنظام الأسد، خصوصاً في سنوات الثورة الأولى.
وبيّن “شندب” بحسب “صوت العاصمة” أنه يمنع تسليم اللاجئين إلى سلطات النظام بمقتضى الحماية الدولية خشية من تنفيذ عمليات إعدام وتصفية بحقهم، مؤكداً أن عمليات التسليم غير قانونية نهائياً وترتب مسؤولية جزائية على الدولة اللبنانية.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قد أكدت بوقت سابق، أنّ ترحيل السلطات اللبنانية لاجئين سوريين من أراضيها ؤبشكلٍ قسري يعتبر انتهاكاً لحقوق اللاجئين التي منحتهم إياها المواثيق والقوانين الدولية.
وبحسب إحصائية حكومية رسمية يقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون ونصف المليون، أجبروا على مغادرة بلادهم بسبب بطش النظام وملاحقة معارضيه من السوريين.
دراسة أممية: 89% من اللاجئين السوريين بلبنان يعيشون تحت خط الفقر!