جسر: متابعات:
بثت شبكة زنادة الليبية، شهادة واعترافات مقاتل قالت إنه سوري، وقع في أسر قوات حفتر بصبراتة الليبية.
وفق حديثه للشبكة فقد وقع السوري أنس ديب فتوت أسيراً لدى قوات حفتر في ليبيا، وهو ينحدر من مدينة دمشق، ركن الدين، ساحة شمدين، مواليد عام ١٩٨٤، ويلقب بأبي عمار.
ووفق ما قاله الشاب للشبكة بلهجة ليبية واضحة، “كنت أقيم في ادلب، تواصلوا معي وعرضوا على السفر من أجل القتال براتب ألفين دولار شهرياً، وألف ليرة تركية أحصل عليها قبيل الذهاب، وعندما وافقت، زودوني بهوية”.
وبحسب فتوت، فإن الفرق التي ذهبت للقتال في ليبيا هي، لواء السلطان مراد، فيلق الشام، سليمان شاه، وأتباع الأمير أبو عمشة، وجاء الشاب ضمن فصيل “العمشات”.
وعن رحلته قال “ذهبت من عفرين إلى حوار كلس في الساعة خمسة صباحاً، وانتظرت برفقة مئة آخرين حتى المغرب، فجاءت خمسة باصات لتقلنا، إلى عينتاب، ومنها انتقلنا بالطيران العسكري، إلى مطار اسطنبول، وهناك كان بانتظارنا طيارة ليبية، فركبنا بها مباشرة، وتم سحب هوياتنا، وكان اللباس العسكري ممنوعاً والجوالات واللحية ممنوعة” ولفت فتوت إلى أنه لم يحصل سوى على ٥٠٠ ليرة تركية قبيل سفره.
ووفق ما قاله للقناة وصل فتوت ورفاقه، مطار مصراته، وأقلتهم باصات مكافحة الهجرة غير الشرعية، إلى منطقة تدعى السواني وفيها بناء يشبه المدرسة.
يقول” اجتمع بنا الأمير أبو عمشة وتحدث معنا، وسلم علينا باليد فرداً فرداً، أمضينا ثلاثة أيام دون أن نفعل شئ، ثم اجتمع الأمير أبو عمشة ببعض القيادات، العمدة ابو متعب ابو رعد وكلهم سوريين، وقالوا لنا إن هناك عمل في الصباح الباكر”.
وأضاف “صباحاً توجهنا برفقة خمس سيارات بيك اب عادية، وسيارتين تركيتين مصفحتين عليهما مضادات، اتجهنا لمحور بوسليم، وهناك بدأت المعارك فسقط جرحى، تم نقلهم إلى مشفى الحوادث في بوسليم”. وفي المشفى تمكن من استعارة هاتف أحدهم واتصل بنسيبه ، ليبي الجنسية، المدعو علي الكيلاني، المقيم في صبراته، الذي نقله من طرابلس لصبراته، وهناك ألقي القبض على من قبل قوى الأمن الجنائي.
صحيفة “جسر” تلفت الانتباه إلى احتمال أن تكون تلك الاعترافات انتزعت تحت التهديد، فمن المستحيل اتقان اللهجة الليبية بالنسبة لسوري خلال أيام فقط من وصوله إلى ذلك البلد، وصحيفتنا لا تتبنى أي مما ورد في هذه المقابلة، ونرجو من متابعينا تزويدنا بأي معلومات عن الشاب الذي يظهر في الفيديو في حال توفرها.