جسر: متابعات:
علمت “جسر” من مصدر خاص أن الدفعة الثانية من المرتزقة السوريين، الذين جندتهم روسيا للقتال في ليبيا، في القامشلي والقرى المحيطة بها، قد توجهت من القامشلي إلى قاعدة حميميم في اللاذقية، تمهيداً لنقلها إلى مطار بنغازي في ليبيا.
وقال المصدر إن “أعداد الشبان المسافرين لم تعرف” منوهاً إلى أنه من المتوقع أن يكون كعدد الدفعة الأولى التي توجهت إلى ليبيا منذ أسبوعين وقدرت بمئتي مقاتل.
ولفت المصدر إلى أنه تم توزيع مبلغ وقدره مليون وسبعمئة ألأف ليرة، على الراغبين بالتطوع قبل السفر، حيث أن مدة العقد ثلاثة أشهر، في خطوة لإغراء الناس، التي فقدت الأمل في تأمين مصدر للعيش، لا سيما مع اندلاع الحرائق الأخيرة في الحسكة والتي أضرت بالمواطنين.
وكشف المصدر أن خمسة من الشبان الذي توجهوا في الدفعة الأولى إلى ليبيا، قتلوا بينهم شاب من عشيرة البني سبعة إحدى عشائر طي، ووصل جثمانه إلى سورية وتم دفنه.
ونشرت “جسر” في وقت سابق تقريراً عن اطلاق الدفعة الأولى من المرتزقة الذين توجهوا إلى بنغازي، بعد أن بدأت روسيا عن طريق ثلاثة وسطاء، بمفاوضة، زعماء العشائر والدفاع الوطني، من أجل التوجه إلى قرى ريف القامشلي الجنوبي وحي طي بمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، وترغيب الشباب الذين لا يجدون عملاً، بالتوجه إلى ليبيا مقابل رواتب مغرية.
وعلى خلفية ذلك أصدر “أحرار عشيرة حرب” التي أرسلت شباناً من العشيرة للقتال في ليبيا بياناً، اليوم، عبروا عن رفضهم لانخراط عشيئرتهم في تجنيد الشبان مقابل الإغراءات المالية.
وجاء في نص البيان “إننا أحرار وحرائر عشيرة حرب في محافظة الحسكة، نستنكر مايقوم به بعض العملاء لقوات الاحتلال الروسي وشركة فاغنر الروسية من تجنيد أبناء العشيرة وأبناء عشائر طي في ريف القامشلي من خلال ضغوطات أمنية وعروض مالية مغرية مقابل القبول بالسفر للقتال إلى جانب مرتزقة فاغنر التي تقاتل في ليبيا إلى جانب ميليشيات حفتر ، مستغلين الوضع الاقتصادي السيء نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية والضغط على المدنيين بخفض أسعار المحاصيل الزراعية لدفعهم للانضمام إلى معسكرات التجنيد الروسية، علما أنه تم إرسال دفعة أولى تضم عشرات الشباب ويتم تجميع المزيد لإرسالهم في دفعة جديدة”.
ودعا البيان “الشرفاء من أبناء العشائر من مثقفين ووجهاء للوقوف في وجه هذه المحاولات وتوعية الشباب عدم تلبية الدعوات الروسية والذهاب للموت المحتم”.
استنفار روسي لدعم حفتر بالمرتزقة السوريين ومركز تجنيد علني في دير الزور