نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريراً أجراه فيفيك شودهاري يلقي فيه الضوء على رجل الإطفاء الإسباني، ميغيل رولدان، الذي أنقذ نحو 5 الآلاف لاجئ من الغرق في البحر وسط البحر الأبيض المتوسط، ويواجه عقوبة السجن عشرين عاماً في إيطاليا بسبب نشاطه الانساني.
ونقل كاتب المقال عن رولدان قوله إنه “في صيف عام 2017، أخذ عطلة لمدة 20 يوماً من عمله، واتجه إلى البحر المتوسط، مضيفاً أن دافعه لم يكن الاستمتاع بمياه البحر أو شواطئها الرائعة بل جذبه وجوه اللاجئين اليائسة التي تحاول العبور من ليبيا إلى إيطاليا بعد أن تصدرت صفحات هذه الصور صفحات الجرائد وأغلبية التقارير الصحفية التلفزيونية.
وقال كاتب المقال إن رولدن أنقذ نحو 5 الآلاف لاجئ من الغرق، وعندما عاد لعمله كرجل إطفاء استطاع باقي فريقه إنقاذ 14 ألف آخرين.
وقال رولدان “رأيت الكثير من الألم والعذاب والموت”، مضيفاً “كان الأمر مروعاً، حاولنا القيام بكل شيء بشكل قانوني، إلا أننا اصطدمنا بالكثير من البيروقراطية، الأمر الذي أدى إلى خسارة أرواح الكثير من اللاجئين”.
وأضاف ” في بعض الأوقات، تركوا ليغرقوا لأننا لم نأخذ الإذن من الإيطاليين لإنقاذهم”.
وأشار كاتب التقرير إلى أن رولدان وطاقمه البالغ عددهم 6 يواجهون السجن لمدة 20 عاما لاتهامهم من قبل السلطات بتشجيع الهجرة غير الشرعية ومساعدة مهربي البشر.