جسر – متابعات
تعرّضت قلعة حمص “الحصن” لانهيار كبير في القسم الشرقي من سور القلعة التاريخية، خلال الأيام القليلة الماضية، لأسباب مجهولة في ظل غياب ملحوظ لمسؤولي ملف الآثار في المدينة عن واقع ما يحدث للقلعة. وفقاً لمصادر إعلامية موالية.
ونقل موقع “سناك سوري” عن عضو فرع “الجمعية التاريخية السورية” (عبد السلام الأبرش) قوله، إنّ الجمعية نبهّت لخطورة الحدث منذ أن كان رئيساً للجنة الاجتماعية في جمعية “أصدقاء حمص” قبل بداية الأزمة السورية، مضيفاً أنه تم التقدم بطلب إلى رئاسة مجلس المدينة من أجل الاستفادة من الحجارة السوداء التي كانت تنتزع من بعض شوارع “حمص” من أجل شق طرقات جديدة أو توسيع بعضها وتدعيم سور القلعة بها، لافتاً إلى التحذير من النتائج السلبية التي قد تحدث مستقبلاً، وأعرب عن أسفه لوقوع الانهيار رغم التنبيه له دون أي تحرك من المعنيين بشؤون الآثار والتراث.
من جهته نفى رئيس لجنة حماية التراث بفرع نقابة المهندسين في “حمص” “عامر السباعي” ، علمه بوقوع الانهيار في جزء من سور القلعة، بينما قال عضو اللجنة “غسان جانسيز” أن اللجنة كانت تراقب وضع القلعة وسورها والانهيارات الجزئية التي كانت تقع منذ سنوات.
الجدير بالذكر، أنّ قوات نظام “الأسد” لم تتوان خلال السنوات السابقة عن قصف قلعة “الحصن” حيث كانت تدّعي أنّ مسلحين يلجؤون للاحتماء بها، ومن الملفت أنّ دائرة الآثار التابعة لحكومة النظام لم تشر لهذا العامل الرئيسي في التسبب بهذه الانهيارات.