جسر – متابعات
أعلنت “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا التي يقودها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عن قرب إصدار “العقد الاجتماعي” في مناطق سيطرتها، في حين أكدت مصادر صحيفة “جسر” أن هذه الخطوة جاءت بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم “PYD”.
وقالت “الإدارة الذاتية” عبر معرفاتها: “نحن الآن بصدد مناقشة مسودّة العقد الاجتماع، العقد الذي سيكون ناظماً للحياة السياسية والاجتماعية، وسيحدد العلاقة بين مواطنينا والإدارات الذاتية”.
وأضافت: “سيبصر هذا العقد النور خلال فترة وجيزة، بعد أن تُؤخذ آراء مواطنينا فيه”.
وقالت “الإدارة الذاتية” في وقت سابق: “صِيغ العقد الاجتماعي في الحسكة خلال جلسات حوارية عدّة من قبل اللجنة الموسّعة والمؤلفة من (30) عضواً وعضوة، وتناقش حالياً لجان مصغرة في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا بنوده ليتم رفع المقترحات والآراء حول بنود المسودّة إلى اللجنة الموسّعة ومن ثم المجلس العام للمصادقة عليها”.
نحن الآن بصدد مناقشة مسودّة العقد الاجتماع، العقد الذي سيكون ناظماً للحياة السياسية والاجتماعية، وسيحدد العلاقة بين مواطنينا والإدارات الذاتية، سيبصر هذا العقد النور خلال فترة وجيزة، بعد أن تُؤخذ آراء مواطنينا فيه. pic.twitter.com/yitJT6Y5sv
— الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (@NES___1) April 16, 2022
وكشف مصدر خاص ومطّلع لصحيفة “جسر” قبل شهور عدة أن “الإدارة الذاتية”، تستعد لإجراء تغييرات واسعة في هيكليتها، استجابة لضغوط وإملاءات فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر المطّلع عن كثب على تحركات “الإدارة الذاتية” -بصفته يشغل منصباً في أحد أجهزتها- قال إن الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي، ضغطت بقوة على “الإدارة الذاتية” لتغيير “الدستور” أو “العقد الاجتماعي” في مناطق سيطرتها بشمالي وشرقي سوريا، بأسرع وقت ممكن.
ويرى المصدر أن هذا التغيير يمهّد لمرحلة سياسية مقبلة غير واضحة المعالم، تشرف الولايات المتحدة على تأسيسها.
وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة فرضت أيضاً ضم شخصيات جديدة من خارج “الإدارة الذاتية”، لإشراكها في عملية الحكم، على الصعيدين التمثيلي والتنفيذي.
وأكد المصدر خلال حديثه لصحيفة “جسر” أن شخصيات من المكون العربي في “الإدارة الذاتية” عبّرت أثناء الاجتماعات عن مخاوفها بشأن إجراء الانتخابات، خصوصاً في محافظتي دير الزور والرقة.
وقال إن الشخصيات العربية اعتبرت أن مناخ الانتخابات غير متوفر، لأن الأوضاع المعيشية والأمنية سيئة للغاية، والرأي العام غير راضِ بالأصل، وحذروا من أن هذه الخطورة قد تؤدي إلى صراع مع أبناء المنطقة الناقمين على سياسات وتصرفات “الإدارة الذاتية”.
كما قدمت هذه الشخصيات أسباباً إضافية، لعدم تفاؤلها بهذه الانتخابات، أبرزها أن “الإدارة الذاتية” لم تدعم الحياة السياسية في الرقة ودير الزور، ولم تفسح المجال لنشوء قوى وأجسام سياسية مختلفة عن توجهاتها، فضلاً عن عدم السماح لأي تشكيل معارض لها بالنشاط في المنطقة، وهذا يعتبر ثغرة كبيرة في هذه الانتخابات.