جسر: متابعات
أعلن مدير متحف “إرميتاج”، ميخائيل بيتروفسكي، اليوم الإثنين، أنه وقع باسم المتحف الروسي مذكرة تفاهم مع هيئة المتاحف والآثار السورية، لترميم بعض المنشآت التاريخية والقطع الأثرية في تدمر.
وقال بيتروفسكي لوكالة “سبوتنيك” الروسية بأن “جزءاً من الاتفاقية قد تم تنفيذه بالفعل، وتم وضع نظام (ثلاثي الأبعاد) فريد من نوعه في العالم، حيث إنه من دونه لا يمكن فعل أي شيء أو حتى الحديث عن أي عمل، لقد تم وضعه بالفعل وتسليمه رسمياً إلى الجانب السوري”.
وأضاف “نحن ندعو مجموعة من المرممين السوريين، سيأتون إلى “إرميتاج”، وسيتبادلون تجاربهم مع مرممي “إرميتاج” حول كيفية ترميم، لدينا الكثير من آثار تدمر، وسننشر معا كتاباً عن تدمر، حول كيفيّة وصول آثار تدمر إلى روسيا”.
من الجانب السوري، وقع الاتفاقية مدير هيئة المتاحف والآثار السورية، محمود حمود؛ وقبل توقيع الاتفاقية، ألقى بيتروفسكي، وهو مستعرب، محاضرة في المتحف حول “إرميتاج” باللغة العربية، كما افتتح مع حمود معرضاً للصور “تدمران” عن المدينة السورية تدمر وعن مدينة سان بطرسبورغ (لينينغراد).
وقال حمود للصحفيين “إن الاتفاق ينطوي على تعاون مع روسيا بشأن ترميم الآثار الثقافية في تدمر التي تضررت خلال الحرب”.
وقال بيتروفسكي في 23 سيبتمر/ أيلول من العام الحالي في تصريح لـ “سبوتنيك” أنه يأخذ “بعين الاعتبار وضع الآثار في سوريا. وتلقب مدينة بطرسبرغ بـ “تدمر الشمالية”. لدينا اقتراح للجانب السوري، حتى يستطيع “أرميتاج” المساعدة في ترميم متحف تدمر. ومن الضروري إنعاش المتحف، لأن هذا يعني مزيد من الوظائف، والمزاج العام الإيجابي، والسياح، والى آخره”.
وأضاف “لقد أجرينا بالفعل مسحا جيوديسيا ثلاثي الأبعاد، وسنقدمه إلى الحكومة السورية ونقدمه إلى متحف تدمر، سنعمل على إعادة هيكلة معمارية عبر الكمبيوتر، لتصبح الأبنية كما كانت في شكلها الأصلي، نحن على استعداد لقبول مرممين للمشاركة في معارضنا، ثم المشاركة مع مرممينا في إحياء متحف تدمر، الآن تجري مناقشة المقترحات الخاصة بالاتفاق مع الجانب السوري”.
وتعرضت آثار تدمر لخراب كبير، أثناء سيطرة تنظيم داعش على المنطقة.