جسر – متابعات
وصفت الباحثة الاقتصادية “رشا سيروب” موازنة عام 2012 بأنها مخيبة للآمال، ولن تؤدي إلى تعديل الدخل بما يتناسب مع حقيقة الأسعار الواقعية وفي ظل الانهيار المستمر الذي تعانيه الليرة السورية، ذلك من خلال حديث لها نقله موقع “سناك سوري”.
وقالت سيروب إن ” الأمل ضعيف في تحسين الواقع المعيشي للمواطنين بالاعتماد على الخطة المقدمة في موازنة 2021″.
وأشارت الباحثة إلى أن التحسن في الواقع المعيشي يحتاج إلى شرطين أساسين، في مقدمتهما دفع عجلة الإنتاج المحلي الذي لا آفاق مبشرة بالتوجه نحوه من قبل القطاع العام طالما أن نسبة المبلغ المخصص للإنفاق الاستثماري لا تعدو 17,6%، ولفتت إلى أن الإنكفاء الذي حدث في القطاع الخاص يستوجب من القطاع العام الاستثمار بطريقة أفضل.
وعزت “سيروب” عدم التعويل على القطاع الخاص لسببين، أولهما أن “رأس المال الخاص جبان، والثاني أن المنشآت والشركات الخاصة في سوريا بمعظمها هي قطاعات خدمية ريعية لا تهتم بالقطاعين الزراعي والصناعي الحاملين الأساسيين للاقتصاد السوري”.
وفي تعليقها على المطالبات بإلغاء الدعم الاجتماعي، “وصفتها بالغير واعية” وأن هذه المطالبات لا تقدر مدى خطورة الأمر، واعتبرت أنه من واجب الحكومات تقديم الدعم الاجتماعي في فترات الحروب والأزمات.
وأردفت سيروب أن المشكلة تكمن في الفاسدين وعدم المحاسبة، ويجب تحسين دخل المواطن من خلال فرض ضرائب على التجار ورجال الأعمال، يتم من خلالها تحسين الخدمات الطبية والمعيشية للمواطنين.