جسر – متابعات
أعلن الباحث الموالي للنظام “أحمد أديب أحمد” صاحب برنامج “إشراقات علوية”، أن “سوريا تحولت إلى غابة”، وأن الوعود لا تطعم جائعاً، كما حذر من تزايد الكوارث في مناطق سيطرة النظام.
وقال الباحث “أحمد”، الذي يشغل منصب أستاذ في جامعة تشرين باللاذقية المتابعين بقوله “ليتكم تخبرون وزير التموين، أن متطلبات الأسرة الغذائية ليست سكر وزيت فقط، فهناك ما هو أهم من ذلك، أسعار كل شيء نار تكوي المواطنين، وتقديم الاعتذارات والوعود لا يطعم جائعاً ولا يداوي مريضا”.
وأضاف مهاجماً النظام، “ليتكم تخبرون وزير الكهرباء أن سورية ليست جمعية خيرية لبنانية، وأن الاتفاقيات التي توقعونها حجة عليكم لا لكم، ما هذا الهراء يا صاحب النسبة الضئيلة؟ ما هو ثمن هذا الاستلاب لكرامة السوريين؟ وليتكم تخبرون وزير المالية أن رواتبنا لا تتحمل ضرائبكم المتزايدة”.
وأردف قائلاً: “ليتكم تخبرون وزير النفط أن الغاز بات حلم السوريين، وأن المازوت أصبح رفاهية، وليتكم تذكرون وزير الزراعة أن الويل لأمة تأكل مما لا تزرع بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة، وليتكم تذكرون وزير الصناعة أن الويل لأمة تلبس مما لا تنسج بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج”.
وتابع هجومه على حكومة النظام، قائلاً: “ليتكم تخبرون رئيس هؤلاء الوزراء أن راتب الموظف لا يكفي ليومين،
وبقية الشهر لا ندري كيف نعيشها، وليتكم تخبرون كل المسؤولين أن من يدفع من المرؤوسين يرتاح، وأن من لا يدفع المال يدفع الثمن من كرامته والضغط عليه.
وفي ختام حديثه، قال إنّ “الذئاب الفاسدة تنهش لحوم الخراف الضعيفة وأن الظالم يصول ويجول ويتفرعن، وأن الضعيف لا حول له ولا قوة، وأن سورية تحولت إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف دون أي رادع أخلاقي”.
وثمة تساؤلات طرحها “أحمد” في حديثه، جاء فيها “أية حماقة نعيشها اليوم في ظل كـوارث غلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الغاز والوقود؟ وأية أحجية يعيشها السوريون المغضوب عليهم، لا مفر من هذا الواقع الظالم، حين كانت الحلول متاحة وقدمناها لم تكترث، لا حلول في الأفق ومن لم يمت بالحرب مات بكورونا و ومن لم يمت بالوباء سيموت جوعاً”.
يذكر أنّ الباحث “أحمد اديب أحمد” كان أجرى “أحمد”، استطلاعاً للرأي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، ما تمخض عنه نتيجة غير متوقعة ومخالفة لرواية نظام الأسد، إذ أشارت بما مضمونه تحميل عدداً من الموالين لـ”حلفاء النظام” مسؤولية الوقوف خلّف تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
وينص الاستطلاع المعلن عنه من قبل الباحث الموالي للأسد، على الإجابة عن سؤال وجهه للموالين عبر صفحته قال فيه: “من الذي يمارس علينا الحصار و يفرض علينا العقوبات؟”، ووضع خيارين للتصويت لصالحهما.
وأشار إلى أنّ التصويت حُصِر بالإجابة على أحد الخيارين وكان الأول “أمريكا وأوروبا”، والثاني “إيران وروسيا”، فيما أظهرت النتائج تحميل حلفاء النظام “إيران وروسيا مسؤولية “ممارسة الحصار وفرض العقوبات”، بنسبة وصلت إلى 63% بحسب منشور “أحمد”.
وقال الباحث وهو صاحب برنامج “إشراقات علوية”، والمعروف عنه تأييده المطلق للنظام، إنّ عدد المشاركين بالاستطلاع 1285 شخصاً، “37% منهم فقط” يرون بأنّ “أمريكا وأوروبا”، هي التي تفرض “الحصار والعقوبات”، ما يتماشى مع رواية النظام الرسمية.
يشار إلى أنّ الباحث الموالي “أحمد” يعرّف عن نفسه بأنه أحد أبناء الطائفة العلوية ويعود بنسبه للشيخ أحمد قرفيص الغساني، أحد أشهر مشايخ الطائفة، التي ينتمي إليها رأس النظام ، ويرأس ما يُسمى بـ “المجمع العلوي السوري” وهو موقع إلكتروني خاص بالعلويين مهمته التعريف الحقيقي بهم، ورد الافتراءات والشبهات التي تدور حولهم، حسب وصفه.
وحسب ما نشر الباحث الجامعي “أحمد” فإنّ حكومة النظام تتحمل ما يجري للسوريين الموالين منهم قبل المعارضين، تبيّن الآراء الواردة في الاستطلاع ذلك.