جسر: متابعات:
هاجم الدكتور أحمد أديب أحمد رجل الأعمال رامي مخلوف، بعد نشره الفيديو الثاني، محذراً إياه من شق الحاضنة الموالية، وخص بالذكر (العلويّة). محذراً مخلوف من التحول لأداة روسيّة أو ايرانيّة للضغط على بشار الأسد.
وقال الأحمد في منشور له على صفحته في “فيس بوك”، التي يتابعها أكثر من ٣٠ ألف مهتم: ” اعتبرتُ أن الفيديو الأول كان خطيئة، لكن فيديو اليوم (الفيديو الثاني) الذي جعلت عنوانه (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) هو جريمة، فعلى من ستنتصر: على نفسك؟ على الدولة؟ على الرئيس؟ وماذا يعني أنك بالأمس كنت جاهزاً لدفع الضرائب واليوم لن تتنازل!!؟ ومن هم أولئك الذين يريدونك أن تتنازل وتعمل كما يريدون؟ الحكومة لن تجرؤ على ذلك!! المستشارون لن يجرؤوا على ذلك!! هذا يدل أن الموضوع ليس قضية أموال وضرائب ومن المؤكد أنه أكبر من ذلك”.
ودعا الأحمد رامي مخلوف “للاستيقاظ” لأنه يسير في طريق خطير جداً “سيؤدي إلى إحداث شرخ كبير في الحاضنة الشعبية المؤيدة”.
وقال الأحمد إن فيديوهات مخلوف تأتي بالتزامن مع تصريحات ومواد اعلامية تتحدث عن نهاية حكم بشار الأسد في الشهر السابع من هذا العام، وإن ما يقوله مخلوف في هذه الفيديوهات-غير البريئة- ” يصب في هذا المخطط الجهنمي للضغط على الرئيس بشار الأسد لتقديم التنازلات سواء للأعداء أو الحلفاء!؟”
وقال الأحمد لمخلوف إن “مناشدتك الظاهرة للسيد الرئيس ليست مناشدة بريئة، بل هي التفاف واتهام بشكل غير مباشر بالعجز، وكأنك تصوره لا يدري بما يجري معك!! وكأنك تقول: إنه لا يعرف ما يحدث وأن الأمور خارجة من يده!! وكأنك تريد تأكيد مقولة الإعلام الخارجي بأنه غير صالح للحكم، مستخدماً عبارات (الفقراء والجيش والعسكر) لاستعطاف الحاضنة الشعبية (خاصة العلوية) التي تظن أنك أبوها والمنعم عليها من خلال جمعية البستان.. تلك الجمعية العائدة أصلاً للسيد الرئيس والتي كلفك بالإشراف عليها، ولكنك عندما فشلت في إدارتها سُحبت منك العام الماضي”.
وأشار الأحمد للشائعات التي تسري في الحاضنة الموالية، والتي تجعل من فيديوهات مخلوف -غير بريئة- وعدد تلك الإشارات بقوله:” أولاً التصريحات الإعلامية في القنوات العربية والروسية بأن الأسد غير صالح للحكم، وأن اتفاقاً روسياً إيرانياً أمريكياً لعزل الأسد، وأن اتفاقاً روسياً إسرائيلياً لإقصاء الأسد، وأن رامي مخلوف يلوح بالانقلاب على الأسد، وأن الشهر السابع هو الشهر الأخير له في الحكم…، وأنه استقال وسلم الأمور للنائب نجاح العطار و… إلخ، كلها تصريحات عدوانية ليست بريئة”.
وأضاف “ثانياً، الحصار الاقتصادي الممارس على البلد من قبل روسيا وإيران، وخاصة بموضوع النفط والغاز ليس بريئاً، وثالثاً/ التطبيق الحرفي للخطة الأمريكية بإفقار الشعب السوري وتأليب الحاضنة الشعبية المؤيدة على الرئيس بشار الأسد سواء بأدوات الخارج أم الداخل، بات واضحاً.. فهل تدري أن ما تقوله في فيديوهاتك- غير البريئة- يصب في هذا المخطط الجهنمي للضغط على الرئيس بشار الأسد لتقديم التنازلات سواء للأعداء أو الحلفاء!؟”.
وتابع الأحمد قائلاً إن “البلد يمرّ بمرحلة حرجة جداً، وستبقى هذه المرحلة حرجة حتى انتخابات عام ٢٠٢١، وهي تذكرنا ببدايات الحرب التي انتصر فيها السيد الرئيس بشار الأسد على الإرهاب، وهو الأحق بالاستمرار لبناء مرحلة ما بعد الانتصار”.
وأخيراً كشف الأحمد عن اعتقاده بأن كل من روسيا وايران يعملان ضد بشار الأسد، وحذر مخلوف قائلاً “فلا تكن أداة بيدٍ روسية أو إيرانية للضغط على قائد سورية الأسد، بل ارجع وكن معه كما عهدناك، وكما أراد منك حين ائتمنك على مال مرصود لخدمة سورية حين تحتاجه”.
وفي التعليقات التي زادت على الألف أيد معظم المعلقين ما ذهب إليه الأحمد، الذي أكد في ردوده على المعلقين، أن الموضوع لا يتعلق بدفع رامي مخلوف للمبالغ المترتبة عليه، بل له سبب آخر، لكنه لم يفصح عنه.
والأحمد هو من مواليد سنة ١٩٧٩، من جبلة في محافظة اللاذقية، يحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد- اختصاص الإحصاء والبرمجة- منذ سنة 2013، ويعمل مدرساً في قسم البرمجة والإحصاء- كلية الاقتصاد- جامعة تشرين، وهو عضو عامل في حزب البعث. ومن سلالة الشيخ أحمد قرفيص الغساني، أحد أشهر مشايخ الطائفة العلوية.
ظهر مؤخراً في برنامج مصور على يوتيوب مقدماً لبرنامج ديني اسمه “إشراقات علوية”، ولقب نفسه بـ”باحث ديني”، والذي بدأ عرضه ابتداء من أول أيام شهر رمضان الجاري.