جسر: خاص:
بعد مرور عامين ونصف على اختطاف الطفلين الشقيقين عمار ياسر سليمان 14 سنة و محمد ياسر سليمان 13 عاماً، من امام منزلهما في حي غويران بالحسكة، تم الكشف مؤخراً عن مصير أحدهما.
وقال مصدر خاص لـ “جسر” “منذ اختفاء الطفلين، لم تترك عائلتهما مكاناً يحتمل وجودهما فيه إلا وسألت عنهما، حيث توجهت إلى قوى الأمن لدى النظام، ولدى قيادات قسد، والسجون والمشافي، والمعسكرات ولم تتوصل إلى نتيجة”.
وأضاف المصدر “منذ عشرة أيام، اتصل بالعائلة مكتب عوائل الشهداء، في الحسكة التابع لقوات سوريا الديمقراطية، وطلبوا الحديث مع والد الطفل المدعو عمار سليمان، واستدعوه إلى مقرهم، مع صورة لابنه عمار، وفي اليوم التالي اتصلوا به ليخبروه أن ابنه عمار قتل في غارة بجبال قنديل”.
وبين المصدر أن المجلس طلب من والد الطفل إجراء مراسم تشييع للطفل، من منزله وعلى نفقة المجلس، لكنه رفض مطالباً بابنه الثاني، وأقروا في المجلس بوجود ابنه الثاني محمد لديهم، ولكنهم تذرعوا بنشوب معارك وعدم قدرتهم على إحضاره.
وأكد المصدر أنه منذ تاريخ إعلام الوالد بمقتل ابنه والمحاولات جارية لإقناعة بإقامة مراسم العزاء، إلا أنه يرفض ذلك إلى حين استلام ابنه الثاني، محملاً مسؤولية مقتل ابنه واخفاء الآخر لـحزب العمال الكردستاني pkk ونظيره السوري حزب الاتحاد الديمقراطي pyd.
وفقد الطفلان الشقيقان، في السادس والعشرين من شهر شباط عام 2018، بعد عودتهما من المدرسة إلى منزل جديهما القريب من منزل والديهما الواقع في حي غويران شرقي في مدينة الحسكة، حيث كان عمار في الصف الثامن الإعدادي، ومحمد في الصف السابع.
يشار إلى أن عائلة الطفلين من العشائر العربية في محافظة الحسكة، التي لا تزال تشهد حالات اختفاء أطفال لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.