جسر : متابعات
اختطف فصيل “قوات شيخ الكرامة” من أبناء مدينة السويداء، عدة ضباط تابعين للمخابرات الجوية ولجيش النظام، بعدما استنفر الفصيل في أنحاء مختلفة من المدينة، واقتحم عدة مفارز في محيط صلخد، صباح اليوم الأحد 23/2/2020، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
ووقع حادث إطلاق نار داخل مبنى الهاتف في مدينة صلخد، أثناء تواجد الموظفين فيه، وذلك بعد محاولة عناصر الفصيل اختطاف عنصر أمن يتواجد في المقسم، حيث رفض تسليم نفسه لهم، مما أدى لوقوع إطلاق نار داخل المبنى، الأمر الذي سبب حالة من الرعب للموظفين، ثم انسحب عناصر الفصيل دون أن يتمكنوا من خطف العنصر.
وأعلن الفصيل في بيان على صفحته بالفيس بوك، اختطاف 5 ضباط في مدينة صلخد، هم العقيد محمد علي معلا، والملازم أول أحمد سعيد الكردوش، و3 برتبة ملازم هم جبران سمير ونوس، وعلي باسم النجم، ومؤيد حسن حسن، فضلاً عن اختطاف العريف ماهر مولي خليل، قبل عدة أيام.
وأضاف بيان الفصيل، أنهم تحققوا من اعتقال أجهزة المخابرات للشاب رعد بالي الذي ينتمي للفصيل، وكان قد اختطف في ظروف غامضة من مدينة السويداء بتاريخ 13/2/2020، كما اتهم البيان 3 أشخاص من المحافظة بخطفه وتسليمه، بعد استدراجه عن طريق فتاة تدعى “س.د” والتي يحتجزها الفصيل منذ أسبوع، وفق موقع “السويداء ٢٤”.
وكان عناصر الفصيل قد اختطفوا 6 أشخاص بين ضباط وعناصر، بعد الإعلان عن اختفاء الشاب رعد بالي، وأطلقوا سراحهم في اليوم ذاته ببادرة اعتبروها حسن نية، كما هاجموا مفزرة المخابرات العسكرية في المدينة وتبادلوا إطلاق النار مع عناصرها مما أدى لأضرار مادية في منازل المدنيين، الأسبوع الماضي.
وتشهد مدينة صلخد حالة من الاستياء والقلق بين الأهالي، نتيجة التطورات الأخيرة، وسط مخاوف من تطور الأحداث وتزايد حالة الفوضى، سيما وأن الفصيل هدد باتخاذ خطوات جديدة، في حال لم يُكشف مصير عنصره ولم تفرج المخابرات عنه، فيما لم تقدم الاخيرة أي معلومات عن مصيره حتى اليوم، ولم تعلن المسؤولية عن اعتقاله.