جسر: دير الزور:
نفذت قوات سوريا الديمقراطية حملة دهم واعتقال، طالت بلدات في ريف دير الزور الشرقي، بدأتها فجر اليوم الجمعة.
وقال مراسل “جسر” إن “قسد نصبت الحواجز وأغلقت الطرق الفرعية والرئيسة وفرضت حظر تجوال، في بلدات البصيرة والزر والشحيل والجرذي”.
وأفاد المراسل بأنه اعتقل في بلدة الشحيل كل من رعد النوفل والذي خرج من معتقلات قسد منذ أسبوع فقط، وحافظ جدوع النوفل، واحمد حسن العكله، والحاج حنش الحسن، وعامر الحنش، وحسوني الحماد وجمول العساف، وجليدان العساف، واسعد العساف، ومحمد الشواخ، اسعد الختلان، ومجلد الحسون، ورمضان الحسون، وماجد السالم، ومهند الدبو، وخليل المزعل، وصالح عواد المزعل، وفؤاد الخالد، واسماعيل الخالد، وصالح الخالد، ومشرف المشعان، وعبد الرحمن الحسون.
وأضاف “أما في بلدة الزر فاعتقل محمد ذيب الخاطر، خلف سعيد العومه، عبدالله السبتي، عبدالله الخاطر، وحمود الخاطر”.
ولفت المراسل إلى أن المنازل تم مداهمتها بشكل عشوائي، حيث تم تفتيشها وإطلاق الشتائم بحق النساء والشيوخ والأطفال، دون مراعاة أية اعتبارات أخلاقية، منوهاً إلى أن الحملة ما تزال مستمرة.
وانتشرت معلومات بأن قوات الأسايش نصبت خيماً على أطراف نهر الفرات، فيعتقد أنها من أجل أن يقيم العناصر بداخلها في دلالة على أن الحملة مستمرة.
وأفاد مراسل جسر في وقت سابق من اليوم، بأن الاحتجاجات التي انطلقت من بلدة الجرذي، عقب اطلاق قسد النار على شيخ قبيلة هناك، قد اخذت بالتصاعد العنيف، بعد أن زجت قسد بقوات من عشائر أخرى لمواجهة المحتجين، الأمر الذي بدأ ينذر بمواجهة عشائرية مسلحة.
مراسلنا أكد أن الأهالي يدركون غاية قسد من هذا التصرف، لكنه قال أن تطور الأحداث غير مضمون، خاصة أن جهاز استخبارات قوات سوريا الديمقراطية بدأ اللعب على هذا الوتر العشائري بمعرفة وقدرة على تأجيجه.
وكان عناصر دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قد اطلقوا النار على الشيخ راشد محمد الحسين، أحد وجهاء بلدة الجرذي، واصابته اصابة خطيرة، ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، الأمر الذي اثار احتجاجات واسعة في بلدته، ويحتمل أمتدادها إلى بلدات ومناطق أخرى.
ووفق مراسلنا، قامت دورية تابعة لقسد بمداهمة منزل “راشد محمد الحسين” في بلدة الجرذي شرق ديرالزور، على اثر توجيهه دعوة عامة لاهالي المنطقة لدعم المكون العربي وحراكه السياسي، وتعمدت مجندة في الدورية توجيه اساءة لفظية شديدة (شتيمة) للوجيه المعروف، فرد بصفعها ليتم اطلاق النار عليه في الحال، على نحو مخطط له سلفاً، واصيب اصابة خطيرة في الظهر، وقامت قسد باعتقاله وهو على هذه الوضعية ونقله إلى مكان مجهول.
وفي الحال خرج اهالي بلدة الجرذي إلى الشوارع والطرقات، وقطعوها، ووجهت العديد من الفعاليات الأهلية والسياسية والعشائرية في المنطقة دعوات إلى كافة المناطق لاعلان العصيان العام، وطرد قوات قسد واذرعها من المنطقة. وقد علم مراسلو جسر أن ارتالاً من قسد تتجه إلى بلدة الجرذي لقمع المتظاهرين وفتح الطرقات بالقوة.