جسر: متابعات
يجري كل من الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان اجتماعاً في العاصمة موسكو، لبحث الأوضاع في إدلب، من أجل التوصل إلى قرار يفضي إلى وقف إطلاق النار، وتزامن هذا الاجتماع بانخفاض حدة القصف الذي تشهده المحافظة، مقارنة بالأيام الفائتة.
ورغم انخفاض حدة الاشتباكات ظهراً، إلا أن أهالي مدينة معرة مصرين، شمال إدلب، استفاقوا على مجزرة مروعة استشهد على إثرها 15 مدنياً وأصيب 20 آخرون بجروح، جراء غارات جوية روسية استهدفت تجمعاً للنازحين.
أما خطوط التماس في كل من (سراقب وكفرنبل والفطيرة وكفرعويد)، فتعرضت لقصف مدفعي، من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وشنت طائرات حربية روسية عشرات الغارات، على قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأفادت مصادر خاصة، لـ “جسر” أن فصائل المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام، إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، على محور قرية “كوكبة” بريف إدلب الجنوبي.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، عن قتل وجرح أربع مجموعات من قوات النظام، إثر صد عدة محاولات تقدم على محاور الزيارة والعنكاوي بريف حماة الغربي.
سياساً، أطلق الرئيسان سلسلة من التصريحات في مستهل لقائهما، فقال الرئيس الروسي في إن “الأوضاع في إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثاً مباشراً بيننا”، مؤكداً على ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره.
وحول مقتل العسكريين الأتراك في سوريا قال بوتين، في حديث نقلته قناة روسيا اليوم، إن “خسارة الناس دائما مأساة كبيرة”، موضحا أن العسكريين الروس والسوريين لم يكونوا على علم بموقع الجنود الأتراك، وجيش النظام أيضاً تكبد خسائر كبيرة.
وأضاف أنه بات من الضروري مناقشة الوضع المتشكل اليوم والعمل على عدم تكراره ، “ولكي لا يلحق ضرراً بالعلاقات الروسية التركية التي نثمنها عاليا”.
وخاطب بوتين ضيفه أردوغان قائلاً ” مثلما طلبتم نحن مستعدون لنبدأ بالحديث وجها لوجه ثم ينضم إلينا فيما بعد المسؤولون في الحكومتين الروسية والتركية”.
من جانبه أشار إردوغان إلى متانة العلاقات التركية – الروسية، مؤكدا أن العمل على تطوير هذه العلاقات يعد مسألة هامة.
وقال الرئيس التركي “وصلت علاقاتنا حاليا إلى الذروة، وهذا ينطبق على الصناعات الدفاعية والعلاقات التجارية.. ونحن نعتبر أن المهمة الأساس تتمثل في تطوير هذه العلاقات، وأعتبر أننا قادرون على ذلك”.