جسر – متابعات
نشرت شبكة “رووادو” الإعلامية الكردية، ومقرها كردستان العراق، تفاصيل منعها من تغطية أحداث الحسكة، من جانب “قوات سوريا الدمقراطية” التي يقودها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، قائلة إن ذلك يعتبر “انتهاكاً خطيراً”.
وعبر موقعها الإلكتروني، نشرت الشبكة بياناً، وجاء فيه:
منذ بدء أحداث سجن غويران في الحسكة، في 20 كانون الثاني الماضي، ورغم العوائق التي فرضتها القوات الأمنية في منطقة الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا، قام فريق شبكة رووداو بتغطية المواجهات بين مسلحي داعش وقوات “قسد” والتي استمرت لأكثر من أسبوع، ليتم فيما بعد منع مراسل رووداو بارزان فرمان وفريق رووداو من العمل داخل الحسكة، وإبعادهم الى خارج المدينة.
فهد صبري مدير مكتب رووداو في قامشلو قال: “منذ ذلك الحين نحن نسعى بكافة الطرق للحصول على الموافقة بدخول المدينة، لكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل، لأن دائرة الأمن (الأسايش) وهيئة الإعلام يمتنعان عن الرد على طلبنا، بخلاف الوعود التي قطعتها لنا الدائرة بالسماح لنا بدخول المدينة حال انتهاء الحظر المفروض على المنطقة”.
وأضاف صبري أنه “اليوم، بعد انتهاء حظر التجوال، توجهت مراسلتنا فيفيان فتاح مع المصور المرافق لها آرا بيجو، في الساعة 9 صباحاً، الى مدينة الحسكة، لعمل تقرير عن أوضاع النازحين داخل المدينة، لكن تم إيقافهما عند نقطة “كفري سپي” الواقعة على الطريق الدولي M4، لمدة ثلاث ساعات، بحجة عدم تلقي التوجيهات من دائرة الأمن، حيث تم منع فريق رووداو من العبور لدخول الحسكة”.
وبعد منع فريق رووداو الصحفي من مزاولة العمل، توجه مدير مكتب رووداو في القامشلو الى دائرة الأمن (الأسايش)، وذكر صبري”اجتمعت معهم صباح اليوم من الساعة 10 حتى الساعة 12 لمعرفة اسباب منع فريق رووداو من دخول المدينة، وأفادت الدائرة بأنها لم تتلقّى أي أمر رسمي من الإدارة العامة للسماح للفريق بالعبور، ولدينا تعليمات من قبل دائرة أمن نقاط التفتيش بمنع فريقكم من دخول الحسكة”، وأضاف: “أخبرتني دائرة الأمن (الأسايش) أنه يمكنكم العمل بسهولة داخل قامشلو، لكنكم غير مسؤولين عن عملنا خارج قامشلو”.
وطالب مدير مكتب رووداو في غرب كوردستان، بإجراء لقاء مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية وبالأخص الجنرال مظلوم عبدي.
اجتمع مدير مكتب رووداو في غرب كوردستان يوم الاربعاء المصادف 26 من كانون الثاني 2022، مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية و طلب عدم قطع الطريق على فرق رووداو و السماح لتلك الفرق بممارسة عملها الاعلامي بحرية”.
وكلف الجنرال مظلوم عبدي حينها اثنين من الضباط في قيادة قوات سوريا الديمقراطية بالحديث مع مدير مكتب رووداو “لحل المشكلة”، والضابطان “أبلغا فريق رووداو انهما يعملان بجدية بخصوص مطلبهم، لكن فريق رووداو لم يتلق حتى الآن أي إشعار بخصوص السماح له بالعودة الى الحسكة و العمل بحرية هناك”.
وبقي مدير مكتب شبكة رووداو الاعلامية “يتواصل مع المسؤولين في الادارة الذاتية و هيئة الاعلام الحر في غرب كوردستان بخصوص الموضوع نفسه، لكن لا يزال فريق رووداو ممنوع من العمل هناك”.
ويوم الجمعة 28 من كانون الثاني 2022، توجه الفريق الثاني لرووداو المكون من فيفيان فتاح و عيسى خلف الى مدينة الحسكة، وتم منع الفريق من الدخول الى المدينة.
وقالت مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، فيفيان فتاح: ان “قوات الأمن الداخلي (الآسايش) في نقطة تفتيش صباخ وهي بوابة الدخول الى مدينة الحسكة غرب كوردستان، منعتهم من الدخول الى الحسكة”.
فتاح التي سعت الى استحصال الموافقة للدخول الى المدينة، تقول أن “احد مسؤولي قوات الأمن الداخلي للادارة الذاتية (الآسايش) في الحسكة و يدعى هفال سراج قال لها إن قوات سوريا الديمقراطية ترفض أن تغطي رووداو الأحداث في الحسكة، لذلك نحن في قوات الآسايش لن نسمح لكم بالمرور”.
وسبق أن تعرض مكتب شبكة رووداو الإعلامية في مدينة قامشلو ست مرات للهجوم، نفذ بعضها مجموعة الشباب الثوري التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، ولم تعتقل قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية، حتى الآن، أيا من مرتكبي تلك الهجمات على مكتب شبكة رووداو الإعلامية في قامشلو.
وغالبا ماً يتعرض الفريق الإعلامي لشبكة رووداو الإعلامية في غرب كوردستان اثناء تغطية الأحداث الى المنع والإعتقال من قبل قوات الأمن الداخلي.
يشار الى أن شبكة رووداو الإعلامية تعمل في غرب كوردستان برخصة معتمدة، و ما تتعرض له فرق رووداو بعيد كل البعد عن جميع مبادئ احترام حرية العمل الصحفي و هو “انتهاك قانوني كبير”.