جسر: الرقة:
مع تصاعد عمليات الاغتيال التي تشنها على الارجح خلايا نائمة لتنظيم داعش، تحاول قوات سوريا الديمقراطية مواجهة التأثير الضار لتلك العمليات على حالة الأمن العام في مناطق سيطرتها، من خلال الاعلان عن مداهمات لخلايا كبيرة، والقبض على مطلوبين خطرين، وما الى ذلك من الاخبار المضخمة اعلامياً، والتي افقدت اعلام قسد مصداقيته لدى الجمهور، بالتزامن مع فقدان ثقتهم بقدرة قواتهم على ضبط الأمن في المنطقة، بسبب الفساد الكبير الذي يستشري اليوم بين قادة وعناصر اجهزتها الامنية والعسكرية المختلفة، بعيد تراجع الدور الاميركي في الاشراف عليها وتوجيهها.
آخر تلك الاعلانات ظهر اليوم بصيغة القبض على “أخطر واكبر خلية تابعة لداعش”، وضبط اسلحة ومتفجرات ومواد اخرى خطرة، لكن التدقيق في الصور المعروضة يبين أن ما تم جمعه هو عبارة عن اسلحة اثرية، تحرص عائلات المنطقة على الحفاظ عليها كذكرى من الآباء أو الاجداد، أو اسلحة صيد يملكها الناس منذ عقود طويلة، أو سكاكين وخناجر وغيرها من الاسلحة البيضاء التي يكاد كل شخص في المنطقة يمتلك مثلها لضرورات الدفاع عن النفس خاصة في ظروف الاضطراب الامنية الحالية.
تحوي الصور ايضا على مجموعة من الاسلاك الكهربائية، وبعض الهواتف واجهزة كمبيوتر و”سيديات” وكتب، كلها ليست اسلحة، ناهيك عن عدم اتسامها بالخطورة حتى لو حولت إلى سلاح، ولا تتناسب لا كماً ولا نوعاً، مع مزاعم اعلام قسد.