جسر – (خاص)
انتشرت السيارات الفارهة غالية الثمن، خلال السنوات القليلة الماضية، في مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).
وعمل مراسل “جسر” على رصد أنواع هذه السيارات وأسعارها وأصحابها وزبائنها، في أسواق السيارات والشوارع الرئيسية بمحافظات الجزيرة السورية (الحسكة، والرقة، ودير الزور) خلال جولات عدة، استمرت لنحو أسبوع.
وأفاد مراسلنا أن المئات من العشرات الفارهة تسير على طرقات المدن المذكورة وأريافها، مضيفاً أن قسماً كبيراً منها دخل إلى المنطقة، خلال عامي 2020 و2021.
وأشار إلى أن كل طراز من السيارات تنتشر له موديلات تصنيع مختلفة، حيث أن بعض السيارات صنعت عام عام 2016 وبعضها الآخر في 2017 و2018، وهكذا.
ولفت إلى أن سيارات “تويوتا” اليابانية الصنع، هي الأكثر انتشاراً بعموم مناطق شرق الفرات، بسبب متانتها وجودة تصنيعها، وتناسبها مع طبيعة المنطقة شبه الصحراوية وطرقها الوعرة والسيئة، كما أنها الأكثر مرونة بالعمل مع أنواع الوقود ودرجات تكريره.
ومن أكثر السيارات الفارهة انتشاراً، هي:
تويوتا هاي لوكس لاندر كروزر (مونيكا)
قال مراسلنا إن هذه السيارة تأتي مصفحة بالكامل ومقاومة للرصاص، ويصل سعرها إلى أكثر من 50 ألف دولار أمريكي.
وأضاف أن أبرز مالكي السيارة المصفحة، يابانية الصنع، هم من فئة خاصة جداً، من المستشارين والقياديين العسكريين والمسؤولين السياسيين في “الإدارة الذاتية”، وتجار النفط، وبعض التجار من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة.
وأوضح أن دخول هذا النوع من السيارات إلى مناطق شرق الفرات، قل بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بعد تعرضها لهجمات من طائرات تركية مسيرة.
تويوتا هاي لوكس لاندكروزر (عادية)
تأتي هذه السيارة بمواصفات كاملة، إلا أنها غير مصفحة وليست مقاومة للرصاص، ويتراوح سعرها ما بين 30 إلى 35 ألف دولار أمريكي.
وبحسب ما رصد مراسلنا فإن معظم أصحاب هذا الطراز من السيارات، هم من تجار القمح وأصحاب المتاجر الكبيرة، والصاغة والصرافين، ومتعهدي البناء.
هيونداي (سنتافيه)
يبلغ سعر هذه السيارة قرابة 20 ألف دولار أمريكي، وهي من السيارات الأكثر انتشاراً، بالنسبة لبقية السيارات غالية الثمن.
ويملك هذه السيارة فئة من الميسورين مادياً، من وجهاء العشائر وغيرهم، في محافظات الجزيرة السورية.