جسر: متابعات:
بثت صفحات موالية لللواء الليبي خليفة حفتر، على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، يظهر أسيراً سورياً من عناصر المعارضة، التي تقاتل في صفوف قوات حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا.
ويظهر في الفيديو الأسير السوري “محمد الحمصي”، والذي تبدو عليه مظاهر الإعياء نتيجة إصابته جراء المعارك المستمرة بين الطرفين، قبل وقوعه في الأسر على يد القوات الموالية لحفتر، حيث يخضع لتحقيق من قبل عناصر حفتر الذين لم تظهر وجوههم في الفيديو.
ويقول الأسير، خلال استجوابه، إنه يتبع للواء “السلطان سليمان شاه ” والمعروف “بالعمشات” والمنضوي في صفوف الفيلق الأول في الجيش الوطني والذي يتزعمه “محمد حسين الجاسم أبو عمشة “.
ويضيف الأسير أنه “قدم إلى ليبيا منذ ما يقارب الشهر، مع 250 عنصر آخرين، انطلقوا من مطار غازي عينتاب جنوب تركيا، إلى أحد مطارات إسطنبول، ومن ثم توجهوا إلى مطار معيتيقة الدولي في طرابلس”، منوهاً إلى أن مزيداً من المقاتلين السوريين ما زالوا يتوافدون إلى ليبيا، بتنسيق من قبل الحكومة التركية.
كما سرد الأسير عدداً من أسماء الفصائل السورية التي قال إنها “ترسل مقاتلين إلى ليبيا وهي فيلق المجد، فيلق الشام، لواء السلطان مراد، وفرقة الحمزة، والجبهة الشامية، ولواء أحرار الشرقية، وجيش الشرقية”.
وتواصل تركيا إرسال مقاتلي المعارضة في الشمال السوري إلى ليبيا، منذ أن زجت بنفسها في الصراع الليبي نهاية عام 2019، حيث تقدم مع قطر الدعم العسكري والسياسي بالعتاد والمرتزقة، لحكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس، ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والذي يتلقى دعماً مماثلاً من الإمارات ومصر والسعودية والسودان ونظام الأسد وروسيا.
وأفادت مصادر خاصة، لصحيفة “جسر” من ضمن المقاتلين السوريين المتواجدين في ليبيا، بأن ما يربو عن 500 مقاتل سوري من قوات المعارضة، ممن أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا مع حكومة الوفاق، قد قتلوا منذ بداية إرسال المقاتلين السوريين لليبيا.
فيما لا توجد حتى الآن إحصائية واضحة عن عدد الأسرى السوريين، الذين يقعون في قبضة قوات اللواء خليفة حفتر.
“جسر” تتحقق: مجموعات من الجيش الوطني السوري إلى ليبيا وفهيم عيسى وآخرون وصلوا إلى هناك