جسر: متابعات:
جرت العادة أن يناشد موالو النظام، الجيش الذي يعترفون به، من أجل إعادتهم إلى قراهم التي هجروا منها، ولكن الآن بدأ الإعلام الروسي يروج لنفسه، على أنه هو من سيتولى أمور هؤلاء الموالين، الذين توجهوا إليه بالمناشدة.
ونشرت قناة روسيا اليوم تسجيلاً مصوراً، لدورية روسية، في تل تمر، الواقعة شمال غربي الحسكة، حيث تظهر مجموعة من النسوة والأطفال، للمطالبة بالعودة إلى قراهم التي هجروا منها إثر سيطرة فصائل الجيشين الوطن والتركي عليها، خلال عملية “نبع السلام”.
وقالت القناة، اليوم السبت، نقلاُ عن مراسلها إن “حوالي ثلاثين امرأة وعشرة رجال من قرية تل طويل، وقفوا أمام القوات الروسية في مدينة تل تمر الواقعة شمال غربي الحسكة، في شمال شرقي سوريا، طالبين منها عودتهم إلى قراهم التي سيطرت عليها الفصائل السورية الموالية لتركيا”.
ولفت مراسل القناة إلى أن “الأهالي قابلوا ضابطا روسياً، وقالوا له إن الأتراك لا يسمحون لهم بالعودة إلى حقولهم وقراهم، حيث وعدهم الضابط بإيجاد حل لمشكلتهم”، في إشارة إلى استجابة فورية من قبل الضابط.
وتأتي هذه الخطوة بعد ترويج الإعلام الروسي بشكل متكرر، لاعتراض السكان الموالين للدوريات الأمريكية، واصفينها بالاحتلال، وراشقينها بالحجارة، خلال الشهرين الفائتين.
ونشرت “جسر” تقريراً خاصاً، منذ أسابيع، كشفت فيه عن دور روسي في تحريض الأهالي للتصدي لتلك الدوريات وفقاً لمخطط أبعد، يهدف إلى تعزيز التمدد الروسي في المنطقة واستمالة أبناء العشائر التي تعتبر نوعا ما، موالية للنظام ،من أجل تشكيل “جيش عشائري” مستقل برعاية روسية تمهيداً لسيطرتها وإدارتها لجزء من المنطقة.
روسيا تبني تشكيلها العسكري الخاص من عشائر الجزيرة السورية بمعزل عن نظام الأسد!
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الجمعة، مرسوماً يقضي بتفويض وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مباحثات مع نظام الأسد، بهدف إقامة منشآت عسكرية روسية جديدة في سوريا.
ووافق بوتين على اقتراح الحكومة الروسية على التوقيع على البروتوكول رقم 1 بشأن “تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية” للاتفاقية المبرمة في آب 2015 بين موسكو ودمشق بشأن نشر مجموعة من سلاح الجو الروسي في سوريا.