جسر – متابعات
قبضت السلطات التركية على أفراد عصابة تمتهن استغلال الأطفال السوريين في تركيا، وتشغّلهم كمتسولين في الشوارع.
وتعمل العصابة المكونة من 27 شخصاً، على استغلال الأطفال السوريين وترغمهم على العمل في التسول بحسب صحيفة “صباح” التركية.
وقالت الصحيفة دخل العصابة الشهري من استغلال الأطفال يقدر بنحو 300 ألف ليرة تركية.
وأضافت أن الأطفال البالغ عددهم 44 طفلاً، الذين تستغلهم العصابة، يتعرضون للضرب في حال عدم جمع كل واحد منهم مبلغ 100 ليرة تركية.
وتتراوح أعمار الأطفال بين 9 و15 عاماً، ويسكن كل 10 أطفال في غرفة واحدة، ولايسمح لهم بالخروج منها إلا بإذن.
وبحسب الصحيفة، جاء في لائحة الاتهام أن طالبي اللجوء في المدن الكبرى أصبحوا ضحايا محتملين لجريمة الاتجار بالبشر، وأنه تم جلب أطفال العائلات الفارين من الحرب في سوريا إلى تركيا واستغلالهم في أعمال “التسول والسرقة، بالإضافة إلى الاتجار غير المشروع بالأعضاء”.
وأشار المدعي العام في مدينة إسطنبول إلى أن الشبكة تسببت في وفاة طفل، كما أنها أرسلت مبالغ مالية تقدر بالملايين إلى عائلات في سوريا عبر تحويلها عن طريق شخص يدعى “عبد الصمد”.
ويملك “عبد الصمد” بحسب الصحيفة، مصنع منسوجات في منطقة “بيوغلو”، ويطلقون عليه اسم “العم”.
وأضافت الصحيفة أن زعيم العصابة سوري واسمه “محمد زيد.ك”، واعتقلته السلطات الأمنية.
كما اعتقلت السلطات جميع أفراد العصابة الذين يبلغ عددهم 27 شخصاً.
وتم الإبلاغ عن العصابة في شهر تشرين الأول الفائت، عبر أحد الأطفال الذين يجبرون على العمل في التسول والذي يبلغ من العمر 15 عاماً، والذي قال إن والده أرسله إلى تركيا عبر العصابة للعمل في التسول مقابل إرسال مبلغ وقدره 1000 ليرة تركية شهرياً.
وطالب المدعي العام في تركيا تجريم المتهمين في أعمال الاتجار بالبشر واستغلال الأطفال وحجز حريتهم، وسجنهم 40 عاماً.