جسر: متابعات:
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” أن السلطات البريطانية أوقفت والد مواطن بريطاني منخرط في صفوف “الوحدات الكردية” في شمال سوريا للاشتباه في قيامه بتمويل الإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن الأب “بول نيوي” يوم الجمعة أنه أرسل مبلغ 150 جنيها إسترلينيا، حوالي 196 دولارا، لابنه دانييل الذي سافر إلى سوريا في تشرين اﻷول/أكتوبر الماضي للقتال مع “وحدات حماية الشعب-ypg”.
وأشارت الصحيفة، أن “دانييل نيوي” ذهب لأول مرة إلى سوريا في آب/أغسطس 2017، وعاد إلى بلاده في آذار/مارس 2018، قبل أن يعاود السفر إلى سوريا في الخريف بعد انطلاق العملية التركية ضد “الوحدات” شمال البلاد.
وقال والده “بول نيوي”، 49 عاما، إنه لم يكن يعلم أن ابنه عاد إلى سوريا عندما أرسل له المال، موضحا في مقابلة عبر الهاتف “أقوم بتحويل الأموال إليه طوال الوقت، وأردت إعادته إلى الطريق بعد كل ما مر به منذ عودته”، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن “بول نيوي” نُقل إلى مركز للشرطة في “ويلنهول” اﻻنكليزية، يوم 11 كانون اﻷول/ديسمبر الجاري بعد اعتقاله من منزله في سوليهال.
وذكرت صحيفة الجارديان يوم الجمعة أن الشرطة البريطانية استجوبت السيد نيوي لمدة 36 ساعة ثم أطلقت سراحه بكفالة، ونقلت عن مصادر في الشرطة أنها لم توجه للسيد نيوي أي تهمة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن اعتقال “نيوي” يعد حدثا من النادر أن يتعرض له ذوو المقاتلين في صفوف “الوحدات”، اﻷمر الذي يثير مخاوفا من تغير في تصنيف السلطات البريطانية لمقاتلي هذه المجموعات.
واتخذت السلطات البريطانية موقفا أكثر صرامة تجاه الأشخاص الذين قاتلوا إلى جانب القوات التي يقودها الأكراد في سوريا، وهو تحول مرتبط بتوجه “ساجد جاويد”، وزير الداخلية الحالي، إلى تصنيف شمال سوريا كمنطقة محظورة، فقد دعى “جاويد” في أيار/مايو الماضي المواطنين البريطانيين في المنطقة إلى مغادرتها في غضون 28 يوما، أو مواجهة عقوبة السجن لمدة 10 سنوات حال عودتهم إلى بريطانيا.
وقد أثار هذا التوجه غضب العديد من المحامين والأكاديميين والمتطوعين البريطانيين في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، فانتقدوا من جهتهم “جاويد” في رسالة نشرتها صحيفة الجارديان، لرفضه الدور الحاسم الذي تلعبه “الوحدات الكردية” في محاربة “داعش”.
وذكرت الصحيفة أن ثمانية مواطنين بريطانيين على الأقل ماتوا أثناء قتالهم في صفوف “الوحدات الكردية” التي لا تصنفها بريطانيا كمنظمة إرهابية.