جسر: حمص:
فيما يبدو أنه اعلان حرب، حشدت أسماء الأسد ٢٠ ألف من أهالي حمص في الملعب البلدي في حمص، هم المستفيدين من خدمات جمعيتها الخيرية “العرين”، وبعد أن اخبروا هؤلاء المدعوين، وهم من عائلات قتلى النظام ومصابي الحرب، أن رأس النظام سيلقي فيهم خطاباً ويقدم لهم “مكرمة” استثنائية.
وقد تبين لاحقاً أن اسماء حشدت هذا العدد، وزينت الطريق إلى الملعب بصورها، لاظهار كم الذين قدمت لهم الخدمات، خاصة من القرى التي يقطنها علويون، وهم من تم احضارهم بالباصات الخضراء التابعة لمؤسسة النقل الرسمية، بمقابل ادعاءات لرامي مخلوف حول وجود تأييد أكبر له في صفوف قاعدة النظام الاجتماعية هذه.
حملة “مؤسسة العرين” التي تملكها أسماء الأسد، ترافقت مع حملة تشهير بجمعية البستان من قبل مؤيدي أسماء الأسد، وقد تتبعها أوامر واجراءات قانونية لإطلاق يد مؤسسة العرين، وتدمير جمعية البستان التي يديرها آل مخلوف بشكل نهائي.
مطلعون ومتابعون قالوا ان هذا الصراع الذي كان خفياً حتى يوم أمس، بين آل مخلوف وآل الأسد وآل الأخرس، أصبح على وشك الانفجار بعد هذا العرض والاستعراض من طرف اسماء وبشار الأسد، وبات الحديث عنه “على المكشوف”، إذ تساءل نحو ٢٠ ألف شخص ومئات الألوف من عائلاتهم عن سر حشدهم بهذه الطريقة الغريبة، ليجتمعوا في مكان واحد، ويرددوا النشيد الوطني، ثم يسمعون كلمات انشائية لبعضهم، ليعودا بخيبة أمل كبيرة، وشعور هائل بالخديعة.
ووصف أحد الاعلاميين العسكريين المعروفين ما حدث بدقة، قائلاً:” كانت الصدمة رهيبة للعالم”.
ووفق مطلعون، يتوقع ان يرد رامي مخلوف على هذه الواقعة بفيديو، اليوم أو غداً.