جسر – الحسكة
اختتم “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية” مؤتمره الثالث، أمس الثلاثاء، في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وعُقد المؤتمر في قرية العدوانية قرب رأس العين، وشاركت فيه عشرات العشائر والقبائل السورية من مختلف المناطق، كما حضرته شخصيات سياسية وعسكرية من المعارضة السورية المقرّبة من تركيا، منهم “أحمد طعمة” رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق، و”أنس العبدة” رئيس هيئة التفاوض السورية، و”محمد الجاسم” (أبو عمشة) قائد فصيل “سليمان شاه”.
وبحسب شبكة “الخابور” الإخبارية المحلية، التي غطت الحدث “شدد الحضور على ضرورة استعادة القبائل والعشائر السورية، مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها، وأكدوا على ضرورة مشاركة مجلس القبائل والعشائر في الحياة السياسية مشاركة فعالة، والمشاركة في الاستحقاقات السياسية القادمة.
وشدد المؤتمرون على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وعدم قبولهم بأي طرح يؤدي الى تقسيم البلاد، ودعوا الى دحر الحركات الانفصالية، وعلى رأسها ميليشيا ب ي د”.
و”شجب الحضور في كلماتهم استمرار نظام الأسد، باستهداف المدنيين والمؤسسات المدنية وارتكاب الفظائع ضدهم رغم مرور عشر سنوات على انطلاق الثورة، وأشاروا الى ضحايا الاعتداء على مشفى الأتارب بتاريخ 21/3/2021، واستنكروا عرقلة النظام مسار الحل السياسي في سوريا وقيامه بقطع الطريق على أي سعي لانتقال سياسي عادل في سوريا”.
كما “أعربوا عن رفضهم المشروع الإيراني الذي يتخذ من دير الزور مركزا له والهادف الى التشييع الممنهج في المنطقة وإذكاء الخلافات والشقاق بين القبائل والعشائر في سبيل ذلك، وأصروا على خروج كل القوى الإرهابية والمليشيات الطائفية والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري من سوريا، كما رفضوا قرارات التجنيس التي أخلت بالتوازن المجتمعي، وأعربوا عن رفضهم القطعي لعمليات التغيير الديموغرافي، وأدان المؤتمرون الدور الروسي في ضرب استقرار المناطق المحررة واستهداف اقتصادها من خلال عمليات القصف على المعابر والمرافق الحيوية، ونددوا بالقصف الروسي على المدنيين في ادلب وغيرها بحجة محاربة الارهاب”، بحسب الشبكة.
و”ندد المؤتمرون بقيام الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وإيران بسرقة الموارد الطبيعية لسوريا، متهميا الدول الثلاث بسرقة الثروات المملوكة للشعب السوري واستغلالها في تمويل الإرهاب ضده بدلاً من تسخيرها لتنميته، وأدان الحضور بأقسى العبارات قيام ” ب ي د” باستهداف رموز وزعماء العشائر في مناطق شرق الفرات واستنكروا ممارسات التهجير القسري والتجنيد الاجباري واستبدال مناهج التعليم، وحذروا من عمليات التغيير الديموغرافي في تلك المناطق”.
وقالت “الخابور” إن الحضور ركزوا على أن “الجيش الوطني السوري” هو “حامي الثورة وقوتها الضاربة”، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن “مجلس القبائل والعشائر يدعمه بالكامل وسيتصدى لمحاولات الإساءة إلى هذا الصرح الكبير، ودعوا الى العمل على أن يكون هذا الجيش الوطني قوياً وموحداً على أسس غير طائفية.. وأشار المؤتمرون إلى استمرار تنظيم داعش ارتكاب جرائمه ضد الشعب السوري و أدانوا استخدامه أداة بيد أطراف لا تريد الخير للشعب السوري”.