وعن بداية مشروعه قال خليفة “بدايتي في تربية دودة الأرض تعود إلى عام 2007 في قرية المليحة بمحافظة درعا (جنوب سوريا)، وكانت بداية ناجحة وبدأت بإنتاج وبيع السماد وتوزيع كميات منه مجاناً للأصدقاء وبعد ذلك توقف المشروع، باتدلاع الحرب، وخرجت من قريتي متوجهاً إلى دمشق، وفي عام 2017 بدأت ثانيةً بتربية دودة الأرض بكمية قليلة من الشرانق في غوطة دمشق الشرقية، حيث تكاثرت الشرانق ووصل إنتاج المشروع أسبوعياً إلى 4 أطنان من السماد العضوي (فيرمي كومبوست)، علماً أن سعر الطن عالمياً يصل إلى 1000 دولار، لكن في سوريا هو أقل من ذلك بقليل إذ يباع الكيلو بـ(800) ليرة سورية”.
وأكد خليفة أن ضرر الأسمدة الكيميائية أكبر من نفعها، فرغم أنها تعطي إنتاجاً جيداً في السنة الأولى والثانية والثالثة لكنها في السنة الرابعة، لن تكون مفيدة لأن التربة ومع مرور ستكون بحاجة إلى كميات أكبر من السماد إلى الحد الذي يضر بالتربة وبالمزروعات، وبالتالي بحجم وجودة الإنتاج الزراعي، أما سماد (الفيرمي كومبوست) العضوي فهو سماد تراكمي، فحين يضاف إلى التربة لأربع سنوات متتالية، لن تكون هناك حاجة إلى إضافة السماد في السنة الخامسة، لأن التربة تكون قد امتلأت بالأحياء الدقيقة فالسماد العضوي ذو تأثير تراكمي ولا يضر بالتربة أبداً.
وعن طريقة حياة الدودة أوضح خليفة أن “الدودة تأكل كل مادة متحللة فتمر على معدتها وتعيدها إلى عناصرها الأولية، وتضيف إليها أنزيمات وأحماض أمينية وتخرج من معدتها مادة (كاستينغ Castings)، ويمكنها أن تعطي كل أسبوع من شرنقة إلى شرنقتين وكل شرنقة يمكن أن تعطي 20 دودة، ويمكن أن تتضاعف أعداد الديدان 60 ضعفاً، فالكيلوغرام يصبح 60 كيلوغرام وبالتالي يمكن أن يتضاعف دخل المشروع باستمرار، فإنتاج سماد (الفيرمي كومبوست) يتناسب مع كتلة الديدان الموجودة فإذا أعطيت الدودة الظروف المثالية من درجة حرارة ورطوبة وغيرها من الشروط إضافة إلى الغذاء المناسب لها فستعطي نصف وزنها يومياً من سماد (الفيرمي كومبوست) فلو كان لدينا 100 كيلوغرام ديدان فإنها تعطينا /1/ طن (فيرمي كومبوست) شهرياً، إضافة إلى مادة (كاستينغ Castings) فكل غرام من هذه المدة يحتوي مليار بكتيريا نافعة وحين تضاف إلى التربة تقوم بتحليلها وطحنها وتعيدها إلى عناصرها الأساسية وتسهل امتصاص النبات لحاجته منها”.