شنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) معززة بعناصر من التحالف الدولي وبتحليق من طائراته العسكرية، حملة اعتقالات في ريف الرقة الشرقي، بهدف القبض على قادة المصالحات مع النظام السوري.
وأفاد مراسل جسر من المنطقة بأن الحملة متواصلة منذ الساعة الواحدة ليلاً اليوم السبت وحتى ما بعد الظهر، وقد تم تمشيط قرية الحوس والكرامة، وفرض حظر التجول في تلك القرى وتمّ اعتقال نحو 19 مطلوباً عرف منهم : فيصل مزلوه العلي – أسامه عبد الملك الكناص، فيما تم الأفراج عن أربعه أشخاص بعد ساعات من الاعتقال.
في ذات السياق قامت قوات قسد بقطع طريق الرقة –ديرالزور ونصبت الحواجز في معظم الطرق المؤدية الى ريف الرقة الشرقي، وطوقتها من كل الجهات لتسهيل مهمتها.
وأوضخ مصدر محلي مطلع (فضل عدم الكشف عن اسمه) لمراسل جسر ان المطلوبين لقسد هم أشخاص سبق لهم أن ذهبوا إلى دمشق واجروا مصالحات مع النظام ، وذلك اثر القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا، وتحسبا من دخول النظام إلى مناطقهم والبطش بهم.
وأضاف المصدر أن هؤلاء عملوا على إقناع الناس في مناطقهم بالعودة الى “حضن الوطن” عن طريق تسجيل أسماءهم وحث الشباب من اجل الالتحاق بالتجنيد لصالح النظام، وعندما اكتشفت الامر الاستخبارات الأمريكية، أبلغت قسد بضرورة شن حملة لاعتقال هؤلاء الأشخاص.
وعلمت جسر ان الحملة بدأت قبل يومين في مدينة الرقة واعتقل خلالها شخصين من قادة المصالاحات فيها.
وفي ذات السياق وتفسيراً لكل هذا الحشد من القوات لاعتقال بضعة أشخاص، أفاد مراسل الجسر بأن الحملة الاعتقالات اليوم تأتي بعد يومين على متقل نحو نحو 16 عنصر من ميليشيا قسد في الريف الشرقي للرقة، في جزيرة (البوحيمد)، والمتهم بهذه العملية هم الأشخاص الذين عقدوا مصالحات مع النظام، حيث تم مدّهم بالسلاح من قبل قوات نظام الأسد المتمركزة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات ، وبالتالي كان لابد لقسد من التحسب لاي مقاومة محتملة.