جسر: متابعات
نشر الفنان السوري بشار اسماعيل قصة على صفحته في فيس بوك، يروي فيه حكاية لصديقه الذي توجه لاستلام حصته من أسطوانات الغاز، والذي بحسب منشوره، سمع شتائم المواطنين للإعلامية تهامة بيرقدار، التي عادت إلى حضن النظام، منذ أيام، بعد غياب، وعملت سابقاً في محطات معارضة.
وقال بشار في منشوره “جائني صديقي وهو في أقصى درجات السعادة والفرح !! وعندما سألته عن سبب سعادته وفرحه أجابني: ذهبت البارحة لإستبدال جرة الغاز كان هناك مئات الأشخاص الذين سبقوني منذ الصباح الباكر لحجز الادوار الاولى،وفجأة .. خلا المكان من كل المواطنين الذين كانوا ينتظرون معي، ورأيت نفسي وحيدا .. اقتربت واستبدلت جرتي وعندما عجزت عن معرفة سبب ترك المواطنين للطابور وتركهم لجرات الغاز وانصرافهم
قلت في نفسي : خدلك كم جرة ياحبيب احتياط، فاستبدلت ٤ جرات غاز فارغة بأخرى مليئه واتجهت الى منزلي وانا في اشد حالات الاستغراب”.
وتابع قائلاً “وتفاجئ صديقي عندما كان في منزله، وسمع صوت بائع المازوت وقد ابتعد عنه طابور المواطنين، فاستغل الفرصة وأفرغ الصهريج كاملاً في خزانه،الأمر الذي دفعه للبحث عن سبب اختفاء الموطنين، بعد أن قام بتعبئة سيارته أيضاً بالبنزين دون انتظار”.
وفي النهاية توصل صديق اسماعيل إلى السبب الذي دفع الشعب إلى نسيان ازماته واحتياجاته وحقوقه والانصراف عنها فقال “عرفت السبب فبطل العجب ..كان السبب هو ظهور مذيعة سابقة في محطة معارضة على شاساتنا الرسمية، جعلت المواطن ينسى الغاز والمازوت والدولار والتقنين والفساد وامه وابوه وينشغل بشتم وقذف وقدح هذه المذيعة”.
ورفع صديقه يديه الى السماء قائلاً “اللهم وسع حضن الوطن لاستيعاب الجميع”، قد يكون منشور اسماعيل حقيقاً أو أنه يريد من خلال قصته إيصال فكرة معينة، ولكن حتى لو كان مراده ذلك فلن تفهم تلك القصة، إلا أن السوريين قد يستغنون، عن احتياجاتهم الأساسية الملحة، إلا أنهم لن يسكتوا ليقولوا كلمة حق عن شخص كان ـربماـ في صف الحق، وانضم لاحقاً إلى فريق الباطل.