مراسل الرقة: جسر
انتشرت في مدينة الرقة بضائع إيرانية الصنع على نطاق واسع، وذلك منذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد على المدينة قبل اكثر من عام، على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وكشف مراسل الجسر من داخل الرقة أن البضائع الإيرانية تجتاح أسواق المدينة، وتتنوع تلك السلع بين المواد الغذائية ومواد البناء والأدوات المنزلية، وحتى الخضار والفواكه، يأتي ذلك بعد قيام تجار أكراد بإدخال هذه المواد من المعابر الحدودية السورية العراقية التي تسيطر عليها قسد.
وقال أبو فيصل(تاجر مواد بناء) لجسر أن “البضائع الإيرانية رخيصة الثمن مقارنة بالبضائع السورية أو التركية أو الصينية، وهي قادرة على المنافسة لأن قوات الجمارك الكردية لا تفرض الجمرك عليها”.
وأضاف أبو فيصل “في سوق الرقة يوجد الحديد الإيراني والأسمنت الإيراني والسراميك وجميع هذه البضائع لا تظاهي للصناعات السورية أو التركية“.
وعند سؤالنا عن المواد الغذائية كشف (علي.م) وهو صاحب بقالة في حي هشام بن عبدالملك، بأنه “يوجد لدينا البسكوت وبعض الزيوت النباتية والتمور وهي جميعها ذات جودة منخفضة وأسعارها تتناسب مع دخل الفرد في مدينة الرقة باستثناء التمور فهي ذات جودة عالية“.
وأضاف (علي.م) أن “الخضراوات الإيرانية هي البندورة والخيار والبطاطا والباذنجان الإيراني حيث يبلغ سعر كغ الواحد من البندورة الإيرانية 175 ل.س بينما يكون سعر البندورة البلاستيكية 250 ل.س“.
وتعتبر الرقة سوق كبير لتصريف مواد البناء والأواني المنزلية وذلك بسبب إقبال المدنيين بشكل كبير على إعادة إعمار منازلهم المدمرة بعد حملة طرد تنظيم داعش من المدينة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية قسد والتحالف الدولي.