جسر: خاص:
علمت جسر، من عدة مصادر، أحدها داخل الإدراة الذاتية لشمال شرق سوريا “مسد”، أن الولايات المتحدة بدأت حركة نشطة لزج “قسد” في العملية التفاوضية السورية، وحجز مقاعد لها في لجنة صياغة الدستور.
المصادر قالت، إن الولايات المتحدة قد عرقلت طوال الفترة المنصرمة عملية تأليف لجنة صياغة الدستور، ريثما تنتهي العمليات العسكرية شرق الفرات، وتنظيم الأوضاع السياسية في تلك المنطقة، لاختيار ممثلين عن المكون المكون العربي فيها.
مصدر في الإدارة الذاتية، قال أن المؤتمر العشائري الكبير الذي دعت إليه “قسد” الجمعة ٣ أيار، وحضره نحو ٥ آلاف ممثل عن عشائر المنطقة، عقد بهدفين اثنين، أولهما اعلان واضح وصريح من قبل “قسد” عن رؤية وطنية واضحة، وهي ما قدمها مظلوم كوباني، قائد قوات سوريا الديمقراطية في خطابه، والتي أكد فيها أن لا نوايا انفصالية لدى قواته، والهدف الثاني هو ابراز حجم التأييد الشعبي العربي لهذه القوات، من خلال حضور ممثلي “المجتمعات القبلية” العربية.
وفي السياق ذاته، التقى يوم الخميس في جنيف، المبعوث الأميركي إلى سوريا جيفري، بكل من نصر الحريري رئيس وفد هيئة التفاوض، والمبعوث الأممي غير بيدرسون وابلغهما بخطة واشنطن الجديدة، التي تقضي بإشراك الأكراد في العملية التفاوضية، كشرط لدفع العملية السياسية قدماً، كما التقى جيفري يوم الجمعة، مع نائب مساعد وزير الخارجية رايبورن، بالمبعوثين الخاصين إلى سوريا لكل من مصر وفرنسا والمانيا والأردن والسعودية والمملكة المتحدة، اضافة لوفد هيئة التفاوض السورية، لابلاغ هذه الاطراف بعقد مؤتمر جديد للمعارضة السورية، ينضم إليه الأكراد لأول مرة، وسيعقد في العاصمة السعودية الرياض، تحت اسم “الرياض ٣”، والذي سيخرج عنه وفد مفاوض جديد، يتسق مع الرؤية الجديدة للعملية السياسية في سوريا.
كما سيكون هذا الملف على راس اجندة اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الامركي بومبيو و وزير خارجية روسيا لافروف في فلندا الأسبوع القادم.